ارشيف من :ترجمات ودراسات
’الأدميرال كوزنتسوف’: الوحش الروسي البحري الأكبر في العالم غيَّر قواعد اللُّعبة في المنطقة
ذكر موقع "والاه" العبري أن وسائل الإعلام الأجنبية أعطت أهمية كبيرة في تغطيتها لقدوم حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنتسوف" التي دخلت البحر المتوسط الأسبوع الماضي، لكن أغلب تلك الوسائل تجاهلت سفينة الصواريخ الأكبر في العالم، التي وصلت بعدها "بطرس الأكبر"، ويتابع الموقع قائلاً إنه:"وبعد عدة أيام من وصول بطرس الأكبر بدأ الروس والجيش السوري هجومًا واسعًا في جميع أنحاء سوريا".
حاملة الطائرات الروسية الأكبر في العالم "الأدميرال كوزنتسوف" تدخل مياه المتوسط
"بطرس الأكبر"، وحش حربي بحري بوزن 18 ألف طن، دخلت الى الخدمة العملية في الجيش الروسي في العام 1998 ويخدم عليها 700 جندي؛ يوجد للسفينة محرك نووي وقوة نارية ضخمة تتضمن مئات الصواريخ لمديات مختلفة، بعضها أسرع من الصوت، بالإضافة الى ذلك يوجد على متن السفينة صواريخ، قنابل للأعماق، صواريخ توربيدو ومدافع. حسب ما ذكر موقع "والاه".
وتعمل على هذه السفينة وحدات متنوعة مختصة بالدفاع الجوي والحرب ضد الغواصات، ووحدات جمع معلومات مع رادارات، وسونار ووسائل الكتروبصرية تعمل لمسافات تبلغ مئات الكيلومترات لمهام الدفاع والهجوم.
مصادر أمنية في كيان العدو تحدثت للاعلام العبري عن أن وصول "بطرس الأكبر" الى البحر المتوسط يشكل إضافة قوة مهمة في الحرب ضد المسلحين وعلى رأسهم "داعش" في سوريا. وحسب المصدر فإن الأمر يتعلق بشكل خاص في استعراض قوة النظام الروسي في المنطقة مقابل الجيش الأمريكي، ولكن التأثير الفوري لوجودها في البحر المتوسط هو تقييد نشاطات الجيش "الإسرائيلي" في المنطقة بالبحر والجو.
بدوره، رئيس لجنة الخارجية والأمن، عضو "الكنيست" الصهيوني آفي ديختر، الذي زار روسيا الأسبوع الماضي وإجتمع مع رئيس اللجنة الأمنية في البرلمان الروسي، تفاجأ من جدية الروس، وفي السياق أكد ديختر لموقع "والاه" أن "الروس أشاروا بشكل واضح أنهم سيحتلون حلب"، مضيفًا "يتصرفون كقوة عظمى مع كل ما لذلك من معنى".
وأشار ديختر إلى أن "الروس يقدرون إسرائيل، لكن من ناحيتهم حزب الله ليس منظمة إرهابية وإيران ليست دولة عدو، ويرون بهما شركاء في القتال في سوريا".
وختم الموقع العبري قائلاً:"في الوقت الحالي يتابعون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بقلق النشاطات الروسية في البحر المتوسط وفي سوريا، ويرون في هذه النشاطات إنعكاسات على أسلوب المحور الراديكالي المتمثل في إيران وحزب الله وسوريا على الحلبة السياسية والعسكرية في المنطقة". حسب تعبيره.