ارشيف من :ترجمات ودراسات

’اسرائيل دفينيس’: ’تل أبيب’ لا تزال هدف حزب الله

’اسرائيل دفينيس’: ’تل أبيب’ لا تزال هدف حزب الله

أعاد موقع "اسرائيل دفينيس" تسليط الضوء على ما ذُكر في كيان العدو في تشرين الأول بشأن اتهام ستة أشخاص من قرية الغجر بالتجسّس والاتصال بعميل أجنبي والعمل على تنفيذ عملية وجرائم أخرى. حينها، ادّعت سلطات الاحتلال في لائحة الاتهام بأن أحد الموقوفين اتصل بنشطاء تابعين لحزب الله وسلّموه عبوتين في أيار الماضي ثمّ خبأهما في منطقة مستوطنة المطلة. المتهمون، أُمروا بوضع العبوات في المحطة الرئيسية في حيفا. بعد ذلك وخشية من كاميرات المراقبة، اقتُرح من قبل أحد المتهمين وضع العبوات على مدخل قرية طورعان بالقرب من مفترق جولاني، مكان تجمّع الجنود، على حدّ زعم الاسرائيليين.

بحسب "اسرائيل دفينيس"، لم تكن هذه المحاولة الأولى من قبل حزب الله في السنة الأخيرة لتنفيذ هجمات بواسطة تجنيد أشخاص داخل "الأراضي الاسرائيلية"، ففي الصيف الأخير أوقفت خلية في الضفة الغربية، "جنّدت" على يد حزب الله لتنفيذ هجمات داخل "اسرائيل".

’اسرائيل دفينيس’: ’تل أبيب’ لا تزال هدف حزب الله

اسرائيل دفينيس

 

ويرى الموقع الصهيوني أنه "على الرغم من قتال حزب الله في سوريا، فإنه لم يُهمل الصراع ضدّ "اسرائيل".. قتاله نابعٌ من اعتبارات جيوسياسية واستراتيجية وأمنية"، ويضيف أن "الصراع ضد "تل أبيب" هو أصل وجود حزب الله والمقاومة على رأس سلّم أولوياته.. هو ملزمٌ بهذا الصراع، مع ذلك ليس معنيًا بمواجهة واسعة مع "اسرائيل" في هذا التوقيت، ويرى في العمليات ذات الوقع الخفيف من دون بصمات واضحة داخل الاراضي الاسرائيلية إحدى وسائله للحفاظ على الردع مقابل "تل أبيب"".

ويتابع الموقع: "هذه العمليات بحسب فهم حزب الله تأتي تحت سقف الرد الكبير من قبل "اسرائيل"، وهذا الأمر يعطيه مساحة مناورة للحفاظ على الردّ ومنع الانتقادات من الداخل، التي تدعي بأنه أهمل الحلبة الأساسية مقابل "اسرائيل" لصالح القتال خارج الحدود اللبنانية الأمر الذي لا يخدم لبنان والسكان الملتزم بحمايتهم"، وفق ادّعائه.   

"اسرائيل دفينيس" يشير الى أن "نجاح هجمات من هذا النوع داخل "اسرائيل" لن يتسبّب بحسب تقدير حزب الله بوقوع صدامات في الشمال، فردّ "تل أبيب" سيكون على ما يبدو مدروسًا وموزونًا".

ويخلص الموقع الى أن "حزب الله سيواصل محاولات شنّ هجمات غير مباشرة داخل "اسرائيل" وتجنيد سكان من الضفة الغربية لتنفيذ هجمات، الى جانب الحلبات الأخرى التي يعمل فيها في أنحاء العالم ضدّ "تل أبيب"، فضلًا عن مواصلة تسلّحه".


 

 

2016-11-23