نشر مركز أبحاث الأمن القومي الذي يُعنى بالدراسات العسكرية والإستراتيجية في كيان العدو مقالًا تحدث فيه عن إنتصارات حزب الله في القصير وحتى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

مركز أبحاث الأمن القومي الاسرائيلي

الباحث في المركز وفي جامعة "تل أبيب" في آنٍ معًا عومر عيناف قال إن "مكان وزمان العرض العسكري الذي أجراه حزب الله في بلدة القصير ليس صدفة، لأن هذه البلدة تعتبر النقطة الرئيسية وإشارة الإنتصار العسكري لحزب الله في سوريا"، مضيفًا: "هذا العرض نُقل عن قصد أم لا رسالة ذات قوة مزدوجة داخلية للمواطنين اللبنانيين وخارجية للاعبين الإقليميين والدوليين"، وتابع: "هذا العرض يشكِّل على المستوى الإقليمي والدولي سابقة، إذ إنها المرة الأولى التي يتباهى فيها حزب الله بقوته العسكرية خارج الأراضي اللبنانية وليس في ميدان القتال"، مشيرًا إلى أن "هذا الحدث من جانب منظمة ليست دولة وعلى أرض دولة أجنبية يُعتبر غير إعتيادي".

ورأى عيناف أن "التطورات الأخيرة في لبنان بعد إنتخاب رئيس للجمهورية وما تلاها من إستقرار داخلي في الساحة اللبنانية، والإنتخابات الأميركية الأخيرة التي أفضت إلى إنتخاب دونالد ترامب والتي ستجعل الإدارة الأمريكية الجديدة تعيد حساباتها في مسألة المساعدة الإقتصادية والعسكرية للجيش اللبناني، يمكن أن تؤدي إلى حصول مواجهة بين حزب الله و"إسرائيل"، ولفت الى أن "حزب الله في الوقت الحالي حذر جدًا وليس مستعدًا للمجازفة بتصعيد مع "إسرائيل"، بل مصلحته اليوم هي الإستمرار في دعم نظام (الرئيس بشار) الأسد في سوريا وتعزيز المحور الإيراني من طهران عبر بغداد إلى دمشق وبيروت"، على حد زعمه.