ارشيف من :نقاط على الحروف
’الشرق الاوسط’ تختفي من الشارع العراقي ومحرروها مطلوبون للقضاء
بينما لوحظ اختفاء صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية خلال هذا اليوم ويوم امس من المكتبات واكشاك بيع المطبوعات والصحف في العاصمة بغداد ومختلف المدن العراقية بعد تجاوزاتها وإساءاتها للعراقيين، صدرت أوامر قضائية بإلقاء القبض على محرريها في بغداد، وهم كل من معد فياض وحمزة مصطفى.
ومعروف أن صحيفة "الشرق الاوسط" التي تطبع بنسختها العراقية في إحدى المطابع بمدينة اربيل بكردستان العراق، كانت توزع بصورة يومية كل صباح في بغداد وعدد من المحافظات العراقية الاخرى، إلّا أنها وبعد أن نشرت تقريرًا في عددها الصادر يوم الاحد، تضمن افتراءات وأكاذيب مشينة بحق العراقيين، لاسيما زوار الامام الحسين (ع)، اختفت من الشارع العراقي، ولم تعد المكتبات وأكشاك بيع المطبوعات وباعة الصحف المتجولين مستعدين لعرضها وبيعها الى جانب الصحف والمطبوعات الاخرى.
في غضون ذلك، أصدرت محكمة التحقيق المختصة بقضايا النشر والاعلام أوامر قضائية باعتقال كل من الصحفي معد فياض، والصحفي حمزة مصطفى اللذين يعملان كمراسين لصحيفة الشرق الاوسط في العراق، والمتهمين بكتابة واعداد التقرير الذي اشتمل على معلومات مغلوطة ومفبركة بحقّ زوار مدينة كربلاء المقدسة، ونسبت تلك المعلومات لمنظمة الصحة العالمية، التي سارعت الى نفيها، وطالبت الصحيفة بالاعتذار وهددت بمقاضاتها امام المحاكم، علما ان وزارة الخارجية العراقية اوعزت للسفارة العراقية في بريطانيا بالشروع في اجراءات رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة امام المحاكم البريطانية لانتهاكها مواثيق وضوابط حرية التعبير والنشر من خلال إساءاتها للشعب العراقي.
"الشرق الاوسط" تختفي من الشارع العراقي ومحرروها مطلوبون للقضاء
ويذكر أن الصحفيين المذكورين، أكدا عدم علاقتهما بالتقرير المنشور وأعلنا استقالتهما من الصحيفة، بيد ان ذلك لم يكن كافيا بنظر الكثير من الاوساط والمحافل السياسية والاعلامية والشعبية العراقية.
بموازاة ذلك، أوعز محافظ بغداد علي التميمي بمنع تداول صحيفة الشرق الاوسط بتاتا في العاصمة، وقال التميمي في بيان له بهذا الشأن، "بعد التطاول الاعلامي من قبل صحيفة الشرق الاوسط على نساء العراق عنوان الشرف والصبر والشجاعة والتضحية صار لزاما علينا كحكومة محلية في محافظة بغداد ان نمنع دخول هذه الصحيفة الى العاصمة، التي اصبحت مصدرا من مصادر الفتنة ولم تحترم خصوصية الشعب العراقي وتطاولت على طقوسه الدينية والسلمية وتجاوزت على المرأة العراقية وابتعدت كثيرا عن اخلاقيات المهنة ولم تلتزم المهنية والحيادية بل تحاول تسويق الافكار الهدامة والعدوانية".
وفي السياق نفسه، قررت وزارة الدفاع العراقية منع الاشتراك في صحيفة الشرق الأوسط، ومنع تداولها في كافة الدوائر والمؤسسات التابعة للوزارة، كما منعت دخول من يعمل مع الصحيفة الى دوائرها ومؤسساتها.
وكان وزير النقل العراقي قد وجّه في وقت سابق بمنع تداول "الشرق الاوسط" على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية، وكافة مكاتب وفروع الشركة.