ربطًا بأزمة الحرائق المشتعلة منذ 4 أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الإهمال والطقس السيّء فعلا فعلهما، لكن عاملًا آخر أمس دخل الى المعادلة، مشيرة الى أن التقدير يجري حول أن قسمًا كبيرًا من الحرائق جاء نتيجة فعل متعمّد.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"أننا نقف أمام إرهاب الحرائق"، مضيفًا خلال تقييمه للوضع من غرفة العمليات في حيفا أمس: "كل اشتعال يكون نتيجة إحراق أو تحريض على الإحراق هو "إرهاب" بكل معنى الكلمة، وسنتعاطى معه بما يتناسب مع ذلك.. كل من يحاول إحراق أجزاء من "اسرائيل" سيُعاقب على ذلك بشدة".

بدوره، قال وزير "الأمن الداخلي" جلعاد أردان: "علينا أن نستعدّ لنوع جديد من "الإرهاب".. "إرهاب" إضرام النيران الذي يحرّكه التحريض على الشبكات الاجتماعية"، بينما أشار المفتش العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ الى أن "الافتراض الجاري هو بأن جزءًا من الحرائق كان نتيجة إحراق متعمد، وأن الدوافع لإشعال الحرائق قومية".

من عمليات إخماد الحرائق في الأراضي المحتلة

وكان الجيش الصهيوني قد أعلن أمس عن منع الإجازات في المنظومة القتالية ومنظومة التأهيل بهدف رفع حالة التأهب، بينما نفّذ جهاز الشاباك  حملة اعتقالات لمشبته بضلوعهم في إشعال الحرائق.

وفي وقت سابق، قرّر نتنياهو دعوة المجلس الوزاري المصغر للانعقاد وبحث أزمة الحرائق، غير أن الوزراء أُبلغوا بعد وقت قصير بإلغاء الجلسة، بعد أن أدرك نتنياهو صعوبة مغادرة الوزراء الموجودين في الشمال الى القدس المحتلة.

هذا وأثار رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير التعليم نفتالي بينت عاصفة حين غرّد على "تويتر" قائلًا: "فقط من لا تعود "اسرائيل" له قادر على أن يحرقها"، فيما أعلن وزير الداخلية آريه درعي أنه سيعمل على  "سحب المواطنة أو المكانة ممن يتبيّن أنه مشارك في أعمال الاحراق بنيّة مبيّتة"، مضيفًا "إني أرى في هذا إرهابًا قوميًا، فكل من يفعل هذا يجب أن يعرف بانه ستنزع منه المواطنة في الدولة التي يريد أن يحرقها"، على حدّ تعبيره.