تناول قائد الفرقة الاستراتيجية في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال رام يفن خلال مشاركته في المؤتمر الدبلوماسي لصحيفة "جيروزاليم بوست" التهديدات التي لا تزال "تل أبيب" تواجهها، معتبرًا أن المشهد في الشرق الاوسط تغيّر منذ عام 2010 حيث أصبح هناك الكثير من اللاعبين غير الدوليين، مضيفًا "هناك أربعة معسكرات سياسية بارزة في المنطقة تصارع فيما بينها المعسكر الايراني الشيعي، المعسكر السني الذي تقوده السعودية يشمل مصر، وكذلك المعسكر المتمثل بالجماعات الارهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، أما المعسكر الرابع فهو الاخوان المسلمين، وفق حديثه.

وبحسب يفن، فإن العامين الماضيين شهدا تدخل الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة، فيما تقف "إسرائيل" بعين العاصفة والتحدي الأساس يكمن في كيفية البقاء بعين العاصفة وفي الوقت نفسه أن تكون "إسرائيل" مستعدة لأي تصعيد.

قائد الفرقة الاستراتيجية في جيش الاحتلال الجنرال رام يفن

وإذ حذّر من أن التصعيد قد يحصل سريعًا وبالتالي على "إسرائيل" أن تهيّء نفسها لردّ فوري، قال "سيكون على "تل أبيب" الاستعداد للدفاع عن جميع "حدودها" في البر والبحر والجو، وكذلك الاستعداد للدفاع عن نفسها من تحت الارض (ضدّ الأنفاق) والتصدي للهجمات الالكترونية (عبر الإنترنت)، مشدّدًا على ضرورة أن تكون "إسرائيل" مستعدة لتنفيذ عملية هجومية على جبهتين في آن واحد.

كما نبّه الجنرال الاسرائيلي الى أن التهديدات التي تواجهها "تل أبيب" تتراوح بين الاسلحة غير التقليدية والهجمات الفردية وتلك الالكترونية، لافتًا الى أن كل ذلك يتزامن والتهديد المستمر الذي تشكله جهات مثل حزب الله و حركة حماس.

كذلك رأى يفن أن أمام "إسرائيل" في الوقت نفسه بعض الفرص، وهذا يعود جزئيًا الى الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والى تعزيز التعاون مع جهات معينة حول ما يسمى "التهديدات المشتركة" إضافة الى إضعاف بعض أعداء "إسرائيل" التي تحاول توسيع عمقها الاستراتيجي من خلال زيادة التعاون الاستراتيجي مع كل من مصر والاردن.