ارشيف من :ترجمات ودراسات
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش العدو: متفائل بمستقبل العلاقات مع السعودية
حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش العدو الاسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، من تصعيد الأوضاع وعدم الاستقرار في الضفة الغربية خلال العام المقبل 2017، بسسب تقويض مركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
صحيفة "هآرتس" قالت إن "كلام هليفي جاء في حوار مغلق عقده في جامعة "تل أبيب" يوم أمس"، حيث أشار الى أن "الانتخابات في ايران في ايار 2017، يمكن أن تشير الى استمرارية الاعتدال التدريجي في الدولة".
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش العدو
وبحسب هليفي فإن "العام 2017 سيشهد حالة عدم استقرار في السلطة الفلسطينية. الكثير من الجهات الفلسطينية ستعترض على قيادة ابو مازن، وسترغب "حماس" بتحقيق انجازات أمامه. وسيؤدي ذلك الى واقع صعب في الضفة".
ووفقاً لـ"هآرتس"، تطرق هليفي الى "الشبهات المتعلقة بإشعال الحرائق على خلفية قومية"، قائلا "سنجد طريقة لمواجهة الحرائق، لكنه سيتم بعد ذلك اختلاق أمور جديدة. الأمور ستحصل تدريجياً ويجب الاستعداد لذلك".
وأشارت الصحيفة الى أن "رئيس شعبة الاستخبارات أبدى تفاؤله بشأن دفع العلاقات قدماً بين "اسرائيل" ودول مثل السعودية واتحاد الامارات"، وقال "لدينا نحن والدول السنية مصالح مشتركة. هذه هي الفرصة الكبيرة بالنسبة لـ"إسرائيل" خلال السنوات القادمة".
وحول الانتخابات الرئاسية في ايران في ايار 2017، قال هليفي "اذا فاز الرئيس روحاني في الانتخابات، من المتوقع أن يواصل اتجاه التغيير الذي قاده في الدولة خلال السنوات الاخيرة. وبعد 5 أو 6 سنوات، قد نرى ايران أخرى".
وحذر هليفي من الطريق الذي تمضي تركيا نحوه، وقال انه "يحظر على "اسرائيل" اظهار حماسة بالغة لتطوير العلاقات مع أنقرة. بعد خمس او عشر سنوات، لن يتم ابراز ميراث اتاتورك. نحن نواجه عملية تطرف ديني في تركيا. في كل ما يتعلق بتحسين علاقاتنا مع تركيا، يجب علينا اظهار صعوبة تحقيق ذلك والتقدم تدريجيا".
ووفقا لتقدير هليفي فان "الحرب الاهلية في سورية لن تنتهي قريبا"، واضاف "ربما يتم التوصل الى اتفاق في اوروبا حول سورية، لكن فرص تطبيقه منخفضة حاليا. يمكن للتعاون الروسي الامريكي ان يحل ذلك".
وأشار هليفي الى أن "تنظيم "داعش" قد ضعف، ودولته تقلصت"، لكنه أكد بأنه "اذا ضعف تنظيم "داعش" فان ايران وحزب الله سيستفيدان من التفوق في سورية، وهذا لن يكون جيدا لـ"إسرائيل"". وختم مشدداً على ان "حزب الله يبني قوة أمام "اسرائيل" ويحاول الحفاظ على الجاهزية امامها".