ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’:الاشتباك الأول بين ’إسرائيل’و’داعش’ في الجولان المحتل.. خطأ تكتيكي أم جبهة صراع جديدة؟
تعليقًا على مهاجمة الطيران الحربي "الإسرائيلي" مواقع لـتنظيم "داعش" في الجولان المحتل، رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" "عاموس هرئيل" أن الحادثة ظهرت بداية الأمر وكأنها خطأ تكتيكي ممكن، لكنها تكشف عن خطر محتمل على الحدود الإسرائيلية – السورية، وفق تعبيره.
وللمرة الأولى-بحسب الصحيفة- تحدث مواجهة علنية بين تنظيم "داعش" الإرهابي وقوات من الجيش "الإسرائيلي"، وهو ما رأت فيه "هآرتس" أنه في حال تحوّل الاحتكاك جنوب هضبة الجولان من حادث منفرد إلى ظاهرة متواصلة، فإنه يمكن أن يتطوّر ليسبب "وجع رأس" بالنسبة لـ"إسرائيل"، وتابع الكاتب بالقول إن "القوة المتواجدة في كمين يفترض أن تصل سرًا الى النقطة التي سترابط فيها، والفكرة هي أن تشكل مفاجأةً للخصم، لا أن تشكل مفاجأة لمفتعلي الكمين أنفسهم".
"هآرتس":الاشتباك الأول بين "إسرائيل"و"داعش" في الجولان المحتل.. خطأ تكتيكي أم جبهة صراع جديدة؟
وأشار هرئيل إلى أنه على المدى الأبعد، ستفحص "إسرائيل" ما إذا كان المقصود حدوث تحول في الواقع على امتداد الحدود، مضيفًا أن معظم الأحداث التي وقعت بالقرب من السياج الحدودي في هضبة الجولان المحتل خلال السنوات الأخيرة كانت بين قوات الجيش السوري وبين الجيش "الاسرائيلي"، ونجمت في غالبية الحالات عن انزلاق نيران -غالبًا قذائف الهاون- يتم إطلاقها على المسلحين عن هدفها لتسقط في "إسرائيل"، وردّ الجيش "الإسرائيلي" بتحذيرات شديدة وبهجمات موضعية على مواقع وقيادات الجيش السوري في منطقة الهضبة.وفق تعبير الصحيفة.
ورأى هرئيل أن الظروف تختلف هذه المرة، وسواء كان تنظيم ما يسمى بـ"شهداء اليرموك" قد خطط مسبقًا لعملية أو وجد فرصة مؤاتية بسبب تواجد القوة "الاسرائيلية" في موقع تم اكتشافه، فقد وقع حادث حقيقي.
وختم الكاتب مقاله بالقول إنه سيتضح بشكل أكبر ما إذا وقع حادث منفرد، أو أننا أمام دلائل أولية على تولد جبهة جديدة في جنوب الجولان –في المنطقة التي أجادت فيها "إسرائيل" الحفاظ على الهدوء في السنوات الأخيرة، وفق تعبيره.