ارشيف من :ترجمات ودراسات
قلق ’إسرائيلي’ من مستقبل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل إهتزاز علاقتها بمصر
ذكر موقع "والاه" العبري أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينظر إلى محمد دحلان على أنه الشخص الرائد في قيادة السلطة الفلسطينية، خاصة أنه بات واضحاً للجميع أن صراع الوراثة على رئاسة السلطة باتت مسألة وقت لا غير.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومحمد دحلان: تناقض سياسي داخل السلطةالفلسطينية
وأضاف الموقع، بحسب محلل الشؤون العربية، آفي يسسخروف، أن "الصدع الذي تكوّن ووصل إلى ذروته بين السلطة الفلسطينية ومصر، ينضم إلى الصدع القديم مع دول أخرى مثل الأردن التي أصبحت غير مهتمة بالفلسطينيين (لكنها مهتمة بالحفاظ على الهدوء في القدس وعلى حدودها)، إضافة إلى الصدع مع الإمارات العربية والسعودية الغارقتين في مشاكل أخرى على رأسها اليمن، ومنذ فترة طويلة لم ترسل الأموال بأحجام كبيرة إلى رام الله".
وأشار يسسخروف إلى "أنه بات جليًا لدى مصادر سياسية وأمنية في "إسرائيل" أن مصر لن تمر مرور الكرام على الخطوات التي يقوم بها أبو مازن ضد الموقف المصري". وقال يسسخروف "إن الإنتباه سيُوجّه نحو معبر رفح، الذي يُعتبر نقطة حساسة جدًا، ليس فقط من ناحية السلطة وحماس إنما من ناحية "إسرائيل" أيضًا".
وأضاف يسسخروف أن "القاهرة تستعد لنقل صلاحيات معبر رفح إلى رجال دحلان في غزة، مقابل فتحه بشكل كامل". لافتًا إلى "أن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدِّر أن حماس ستسمح بفتح معبر رفح ودخول البضائع إلى القطاع من دون رقابة إسرائيلية".
وإعتبر الموقع أن "فتح المعبر بشكل كامل سيكون له تداعيات جوهرية على المنطقة". مشيرًا إلى أن "هناك خشية من أن يقوم دحلان بتأجيج الأجواء في مخيمات اللاجئين، وفي هذه المرحلة، تتابع المؤسسة الأمنية بحذر ما يقوم به رجال دحلان لملاحظة التغيرات في الضفة الغربية".
ورجّح محلل الشؤون العربية آفي يسسخروف أن الخشية "الإسرائيلية" هي من تصادم فلسطيني داخلي ينزلق إلى الأراضي "الإسرائيلية" ويجر الجيش إلى داخل المعترك.