كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية "أنّ خلافًا دار خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للحكومة "الإسرائيلية" -والتي جرت يوم الأربعاء الماضي- بين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان اللواء نيتسان ألون حول قضية إعادة جثث "المخربين" إلى عائلاتهم"، على حد تعبير الصحيفة، وذلك في إشارة الى المقاومين الفلسطينيين.

صحيفة "هآرتس"

ولفتت الصحيفة -التي إقتبست كلامها من عدة وزراء شاركوا في الجلسة ورفضوا الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية الموضوع- الى "أنّ اللواء ألون الذي كان يمثل موقف الجيش في الجلسة، وليبرمان، عرضا مواقف متباينة حول الموضوع".
وأشارت "هآرتس" الى "أنّ ليبرمان أعرب عن معارضة مطلقة لإعادة الجثامين وإدعى أن سياسات كهذه ستؤدي إلى زيادة الردع لمقاومين محتملين ومن المحتمل أن تؤدي إلى تقليل عدد العمليات"، بحسب تعبيره.

وخلافًا لموقف ليبرمان، فقد أوضح اللواء ألون- وفق الصحيفة- أنّ الجيش يؤيد إعادة الجثامين إلى عائلاتهم، موضحًا أن بقاء الجثامين بيد "إسرائيل" سيؤدي إلى زيادة التوتر، ولن يردع من أسماهم "المخربين" المحتملين ومن المتوقع أن يؤدي إلى حصول عمليات إضافية" على حد زعمه.

وأوضحت الصحيفة "أنّه على وقع هذه الخلافات تقرر في الجلسة تسوية غريبة نوعاً ما، وبحسب الموقف الذي تبلور وسيُقدم إلى محكمة العدل العليا، اليوم، فإنّ عملية إعادة الجثامين ستتم بحسب تبعيتهم التنظيمية"، مضيفة أن "الجثامين التابعة لعناصر "حماس" لن يتم إعادتها، فيما سيتم إعادة الجثامين التي ليس لها تبعية تنظيمية أو تلك التي تتبع إلى حركة "فتح" أو إلى تنظيمات أخرى".