ارشيف من :ترجمات ودراسات

هجوم ’سايبر’ على الشركة الالمانية المنتجة للغواصات ’الإسرائيلية’: سرقة أسرار الشركة

هجوم ’سايبر’ على الشركة الالمانية المنتجة للغواصات ’الإسرائيلية’: سرقة أسرار الشركة

واصلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحقيقاً نشرته سابقاً، وتطرقت فيه الى مسألة قدرة إيران على اختراق صفقة الغواصات النووية "الاسرائيلية" التي يجريها كيان العدو مع دول العالم، انطلاقاً من الصفقات التي تُعقد بين طهران ودول عدة حول الغواصات.

وفي جديد معلومات الصحيفة، "فإنهم وبينما لا يزالون في "إسرائيل" يفحصون العلاقة الايرانية بالشركة الالمانية المنتجة للغواصات ويهدئون الروع بأنه لم تتسرب معلومات سرية الى النظام الايراني، يتبين الان امكانية أن تكون هذه المعلومات قد تسربت الى جهة أخرى".

 

هجوم ’سايبر’ على الشركة الالمانية المنتجة للغواصات ’الإسرائيلية’: سرقة أسرار الشركة

 

وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت أمس شركة "تيسنكوف" بشكل مفاجئ انها كانت هدفا لهجوم "سايبر" اخر، ففي البيان الرسمي الذي نشر، أكد الالمان بأنه سرقت أسرار فنية من دائرة الفولاذ ومن دائرة الهندسة في إطار الهجمة، ورجحت المعلومات "أن هذه الهجمة نفذت أغلب الظن في شباط الماضي واكتشفها فريق الحماية للشركة في نيسان، لكن الشركة اختارت أن تفصح عن الموضوع أمس لاعتبارات داخلية على خلفية الاخبار الاخيرة في "إسرائيل"، وفي العالم عن بيع الغواصات لـ"اسرائيل"".

ونقلت الصحيفة عن الشركة إفادتها "أنه حتى الان لم يُعرف عن اختراق للدائرة البحرية التي تنتج الغواصات والسفن لسلاح البحرية "الاسرائيلي"".

ومن تفاصيل التحقيق الاولية يتبين أن الاقتحام تم "على مستوى مهني عال للغاية، وأن مصدره على ما يبدو في جنوب شرق آسيا، ويحتمل في الصين".

وفي هذا السياق، أفادت المجلة الألمانية "فيرتس شفتس" "بأن مصانع الشركة في المانيا، في الهند، في الارجنتين وفي الولايات المتحدة تضررت، ومع أن الشركة رفضت تقديم تفاصيل أخرى عن المعلومات التي سرقت، فإن موضوع الاقتحام لم ينشر من قبل لضمان أن تكون السيطرة على المعلومات عادت وتم تنضيب برامج حماية جديدة، ويشرح الناطق بلسان الشركة انه "من المهم الا تقول مسبقا لمن يقتحمك اننا اكتشفناك".

أما من ناحية المؤسسة الأمنية "الاسرائيلية"، تلفت الصحيفة الى "أنّ التوقيت حرج على نحو خاص: جهات في "اسرائيل" تعرب عن ثقة زائدة في قدرة حماية الاسرار في مشروع الغواصات، ولكن يتبين في الاسابيع الاخيرة وجود تشوش كبير في هذه المؤسسة على خلفية التذبذب في ردود الافعال من وزارة "الحرب" حول العلاقة الايرانية بالشركة الالمانية، فالكشف عن قدرة الحماية السايبرية المتدنية للشركة الأم التي تنتج الغواصات – والتي كان يفترض أن تكون من الاعلى في العالم – تلقي بشك آخر على شكل سلوك المؤسسة الامنية في القضية.

ووفق الصحيفة، ينبغي التساؤل فيما "اذا كان من نجح في اقتحام الانظمة في دائرة الفولاذ والهندسة قد نجح بالقيام في ذلك أيضا في الدائرة البحرية حتى الان، أو انه سينجح في عمل ذلك في المستقبل".

2016-12-09