ارشيف من :ترجمات ودراسات
إسرائيل’ لا تدرك التطور العسكري الهائل لحزب الله
اشارت صحيفة "معاريف" الى أنه يتم الحديث في "إسرائيل" عن حزب الله اليوم كما كان يحصل خلال حرب لبنان الثانية، والتركيز على قدراته الصاروخية. الى جانب الحديث عن مخازن الصواريخ التي يمتلكها، لافتة الى أن "إسرائيل" تتحدث عن محاولات حزب الله نقل سلاح كاسر للتوازن من سوريا الى لبنان.
وأشارت الصحيفة الى أن "الموقف الإسرائيلي لا يأخذ بالحسبان عملية التحول التي مرّ بها حزب الله خلال السنوات العشر الأخيرة، وتحديدًا منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل خمس سنوات. وأن الاستراتيجية التي لا ترتكز على وضع حزب الله الحالي، لن تدفع إدارة ترامب الى تكريم "إسرائيل"، ولن تؤدي الى انتصار مهم لإسرائيل، مع أو بدون الولايات المتحدة الأميركية في المعركة القادمة". حسب ما أفادت الصحيفة.
كيان العدو لم يعد قادرًا على تقييم قدرة حزب الله العسكرية
ولفتت "معاريف" إلى أنه "إذا وقعت الحرب القادمة، فإنها لن تكون حربا بين "إسرائيل" وحزب الله، بل انها ستكون حربا بين "إسرائيل" وايران. الفرق ليس رمزيا فقط، بل إنه يغيّر النظرة الإستراتيجية "الإسرائيلية" والعالمية للحرب".
وأضافت الصحيفة أن "تغييرًا حصل في السنوات الأخيرة، وهو تحول حزب الله من منظمة تتبنى حرب العصابات الى جيش قواته منتشرة في كل المنطقة. ووفقًا للتقارير فإن أكثر من ألف عنصر من حزب الله يشاركون في المعارك ضد "داعش" في منطقة الموصل بالعراق. هذه القوات تقوم أيضًا بتدريب المقاتلين العراقيين والأفغان، وتشارك أيضًا في مناورات تقليدية. ومعنى هذا الأمر أنه لا يجب أن ندع الحرب القادمة، تظهر كما لو أنها كالحروب السابقة. اليوم حزب الله لديه القدرة لتنفيذ خطة نصر الله أقله على الورق، اجتياح الجليل ومحاولة السيطرة على مستوطنات إسرائيلية".
وتابعت الصحيفة العبرية "أن على "إسرائيل" أيضًا أن تلتفت إلى واقع حصل قبل شهر ونصف، ففي نهاية تشرين الأول وبعد صراع دام سنتين ونصف، تراجع حزب المستقبل بزعامة سعد الحريري أمام إيران وحزب الله، وسمح بإنتخاب الجنرال ميشال عون رئيسًا للبنان، وصعود عون يشير الى إنكسار العربية السعودية".بحس بالصحيفة.
واشارت الصحيفة أيضًا الى أنه "خلال حرب لبنان الثانية قدّم الجيش اللبناني المساعدة لحزب الله خلال القتال"، متحدثة عن تقارير تشير الى أن الجيش اللبناني ساعد الحزب في توجيه صواريخ ضد "إسرائيل" وجمع معلومات إستخباراتية عن الجيش "الإسرائيلي"، خالصة الى أنه "على الجيش "الإسرائيلي" أن يفترض اليوم أن كل ما لدى الجيش اللبناني سيستخدمه حزب الله في المعركة القادمة".بحسب الصحيفة.
وذكرت "معاريف" أنه يمكن لـ "إسرائيل" أن توجه تهديدًا بأنها في المعركة القادمة ستدمر جنوب لبنان، لكن لا يوجد أحد في الجانب الثاني يصغي الى ذلك. وعليه "إسرائيل" ليس لديها ردع، سواء مع أو بدون تهديدات. المعركة القادمة ستفتح عندما تقرر إيران فتحها، الا اذا "إسرائيل" استبقت الإيرانيين".وفق زعم الصحيفة.
وخلصت صحيفة "معاريف" إلى القول إنه "يمكن أن نستنتج من التعيينات التي نفذها ترامب بأنه يتجه نحو مواجهة التهديد الإيراني، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" أن تبني من جديد استراتيجيتها من أجل مواجهة إيران كتهديد تقليدي بري في سوريا ولبنان. وفي موازاة ذلك يجب على "إسرائيل" أن تظهر لإدارة ترامب انه لا يستطيع أن يخرج من معادلة سوريا ولبنان، وأن يوضح كيف ينوي معالجة هذا التهديد مع المساعدة الأميركية أو من دونها".