ارشيف من :ترجمات ودراسات
تقرير سريّ لخارجية العدوّ: أوروبا عاجزة عن الدفاع عن نفسها
أظهر تقرير سريّ تابع لـ"مركز الدراسات السياسية" في وزارة الخارجية الصهيونية، والذي يُعدّ واحدًا من ثلاث هيئات للتقييم الرسمي في كيان العدوّ إلى جانب قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية والموساد، أن "أوروبا غير قادرة على الدفاع عن نفسها من هجمة عسكرية مباشرة، وبالتالي ليست هناك أية دولة أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلة تماما".
موقع "يديعوت أحرونوت" نشر التقرير السري، وأشار الى أنه وفقًا للمعطيات الواردة فيه لا توجد اليوم أية دولة أوروبية قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلّة تمامًا، ففي الكثير من الحالات لا يكون الاعتماد فقط على دول مجاورة، إنما على الولايات المتحدة، كما أن الدول الأوروبية ليست قادرة على التعاون تكنولوجيا.. عمليًا لا يمكن تحويل الحجم الكلي لترتيب القوات العسكرية الأوروبية إلى قوة عسكرية مشتركة.
الموقع ذكر أن التقرير هو خلاصة لسلسلة من خمسة نقاشات أُجريتْ بمشاركة كبار مسؤولي وزارة الخارجية الاسرائيلية للإجابة عن سؤال "أوروبا إلى أين - مستقبل سياسة الأمن المشتركة"، فأظهرت النتيجة أن أوروبا تواجه عجزًا عسكريًا وليست قادرة حتى على حماية نفسها بقواها الذاتية.
في المقابل، يقول الموقع، تمّ طرح مخاوف من التهديدات الأمنية في الوعي العام الأوروبي، وظهر انخفاض في الثقة المتبادلة بين الدول في القارة، ممّا يزيد من صعوبة التعاون العسكري بينها.
تقرير سريّ لخارجية العدوّ: أوروبا عاجزة عن الدفاع عن نفسها
ويظهر من التقرير أنّ عدم الرغبة الأوروبية في استخدام القوة لتعزيز السياسات الداخلية أو الخارجية تُصعّب قدرة الدول على القيام بذلك ما يعزز الاعتماد الأوروبي على الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير أيضًا، تجد الدول الأوروبية نفسها تتسلّح ضدّ تهديدات ليست بالضرورة ذات صلة بها، وقدراتها لا تكفي لمواجهة تهديدات محدّدة تتعرض لها، فمنظومة الدفاع الأوروبية القائمة تستند إلى وسائل قتالية أمريكية باهظة، لا توفّر التفوّق العسكري المطلوب للتعامل مع التهديدات الخارجية المحتمَلة على أوروبا.
وأفاد الموقع أن كل ذلك يلحق ضررًا بقدرة الردع الأوروبية وأيضًا بشعور المواطنين بأمنهم.
ويشير التقرير أيضًا إلى التغييرات في النظام العالمي وفي أوروبا مع التركيز على روسيا الخصم، خوفًا من انخفاض الالتزام الأمريكي في الدفاع عن أوروبا من الإرهاب والانخفاض في كفاءة الحدود الأوروبية ، التي تعزز الشعور المتزايد بالتهديد المصيري في أوروبا، كما تُضاف إليها المخاوف من التغييرات الديمغرافية والأيديولوجية التي تُحدث أزمة الهجرة