ارشيف من :ترجمات ودراسات
’يديعوت أحرونوت’: حماس تستخدم وسائل غير مسبوقة لجمع معلومات عن جيش العدو
يتابع رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كل ما يحصل في الجهة الثانية من الحدود مع فلسطين المحتلة خشية أي عمل عدواني ينفذه جيش الاحتلال، واستعدادًا للحرب المقبلة.
بهذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حركة حماس بدأت في الأشهر الأخيرة استخدام وسائل غير مسبوقة لجمع معلومات عن مواقع الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنات "الإسرائيلية" على الحدود مع قطاع غزة، وهي عبارة عن طائرة ورقية تركّب عليها كاميرا للتصوير".
وأشارت الصحيفة الى أن "قوات الجيش "الإسرائيلي" لاحظت هذا الأمر، الذي تجلى بطلعات جوية متزايدة، ما أدّى إلى استدعاء قوات الأمن على طول الحدود مع القطاع مع كل تشخيص لتحليق هذا النوع من الطائرات"، موضحة ان "هذا العمل الذي يحصل من خلف الحدود ينفّذ غالبًا في وضح النهار، وبعد أن تقوم قوات الجيش بإطلاق النار التحذيري في الهواء على الطائرة أو على الآليات بواسطة القناصين، يقوم مشغلو هذه الطائرات بإنزالها".
جيش العدو الاسرائيلي
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الجيش "الإسرائيلي" يلاحظ هذه الظاهرة بأنها حلقة إضافية في مساعي حماس للاستعداد للحرب المقبلة مع "إسرائيل"، التي ستندلع بحسب المفهوم في المؤسسة الأمنية بضربة استباقية من غزة. لافتةً أن حماس تحاول في هذا الإطار تلقف صورة الانتصار على "إسرائيل" قبل أن يتم تجنيد قوات احتياط وقبل أن يُعلن عن وضع أمني يقوم الجيش خلاله بتعزيز قواته حول قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن "هذه الضربة ستتجلى بتسلل مشترك لعشرات عناصر قوات النخبة المسلحين والخبيرين بالمنطقة "الإسرائيلية" (الفلسطينية المحتلة)، بشكل متزامن وفي عدة أماكن، عبر الأنفاق ومن البحر، وفق السيناريو الذي تدربت عليه قوات فرقة غزة في الجيش "الإسرائيلي" في الأسبوع الماضي".
وكجزء من التحضيرات التي تجريها المقاومة في قطاع غزة، قالت الصحيفة، أن "حماس تستخدم طائرات ورقية لجمع المعلومات وحوامات ناجعة وسهلة التشغيل، والتي نجحت بتهريبها إلى منطقة القطاع. وهذا العمل يتم إضافة لتدريبات دائمة لقوات الكومندوس البحري في المنظمة، وإستئناف حفر الأنفاق الهجومية نحو "إسرائيل" وتحسين دقة الصواريخ من خلال تجارب إطلاقها بإتجاه البحر".
وذكرت الصحيفة أن "التشكيل المعني بجمع المعلومات لدى حماس عن الجيش "الإسرائيلي"، تعزّز ليس فقط في الجو، إنما من البر أيضاً، وعلى طول عشرات الكيلومترات من حدود القطاع، من الساحل في الشمال وحتى معبر كرم شالوم في الجنوب، تواصل حماس إقامة مواقع متابعة أمنية بالقرب من طريق السياج الفاصل الذي تعبّد بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة".