ارشيف من :ترجمات ودراسات

فيشمان: بصمات أصابع ’إسرائيل’ في اغتيال الزواري

فيشمان: بصمات أصابع ’إسرائيل’ في اغتيال الزواري

كتب المعلق الأمني في صحيفة يديعوت احرونوت، أليكس فيشمان، أن من اغتال المهندس محمد الزواري في تونس أراد ترك بصمات أصابعه.. من قام باغتيال هذا الشخص أراد أن يعرف الجميع بأن الزواري انهى حياته في المدينة التي ولد فيها، مع ثماني رصاصات في جسده، إضافة الى ذلك لقد اراد مخططو عملية الاغتيال ايضا، على ما يبدو، بأن تكشف حماس نشاط الزواري ضمن صفوفها، وتتهم الموساد باغتياله.

وأشار فيشمان الى ان نشر هذه التفاصيل هو عنصر رادع في الحرب اليومية ضد الارهاب، التي تدور ليس فقط على امتداد الحدود وانما ايضا على مسافة الاف الكيلومترات من هنا.

فيشمان: بصمات أصابع ’إسرائيل’ في اغتيال الزواري

يديعوت أحرونوت: بصمات أصابع اسرائيل في اغتيال الزواري

وتابع فيشمان ان هناك عمليات اغتيال هادئة ايضا، مذكرا انه يكفي أن نذكر محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن، أو اغتيال محمود المبحوح في دبي، حيث كان من المفترض أن يموتا "موتا طبيعيا" من دون أي علامات عنف.. لقد حظيت هذه الحالات بالنشر لأن العمليات فشلت في الحفاظ على السرية، لكن اغتيال الزواري، يذكرنا بشكل اكبر بتصفية العلماء الايرانيين الذين قتلوا بالرصاص على يد مسلحين في الشوارع، تلك العمليات احتلت  بسرعة كبيرة العناوين، وفي حينه، أيضا، تم توجيه أصابع الاتهام إلى الموساد.

ولفت أليكس فيشمان إلى انه اذا كان صحيحا ان اسرائيل تقف وراء الاغتيال، يمكن التكهن بأن من صادق على العملية،  أي القيادة السياسية الرفيعة، قدّر بأن الاغتيال سيوقف تزود تنظيمات الارهاب بقدرات تعتبرها اسرائيل بمثابة "خط احمر"، وأضاف "اذا كان الزواري فعلا هدفا لإسرائيل، يمكن الافتراض ان محفزات الضرر الكامن في العملية يبرر الخطر الكامن بالتورط في تونس، فاسرائيل كان سيسرها تنمية العلاقات معها".

ونقل فيشمان انهم في قيادة المنطقة الجنوبية يقولون ان عنصر الردع الاسرائيلي مع حماس مقيد بوقت، هناك سباق تسلح بين بناء العائق ضد الانفاق التي تقيمها اسرائيل على امتداد حدود القطاع، وبين استعدادات حماس المكثفة للحرب.. لقد استكملت حماس حتى الان بناء ما يقارب ال 100 كلم من الانفاق الدفاعية، وفي المقابل سعت حماس الى اعادة بناء كل الانفاق الهجومية الممتدة نحو الحدود الاسرائيلية، التي تم تدميرها خلال الجرف الصلب. وحققت حماس بذلك نسبة متفاوتة من النجاح. 

وتابع المعلق الأمني الاسرائيلي أن حركة حماس قامت أيضًا بزيادة قوتها البحرية، وهي تحاول استعادة القدرات الصاروخية باحجام ومسافات امتلكتها في السابق، وزادت من قوة وحداتها الخاصة التي باتت تضم نحو 400 شخص.. وفي المقابل، تستثمر الحركة الكثير من التفكير والوسائل من اجل "سلاح مفاجئ" الامر الذي يقوض معنويات واصرار اسرائيل على الحرب، مشيرًا إلى أن احدى هذه المنظومات تدخل في مجال الروبوت، في البحر والجو، وختم فيشمان بالقول أن اغتيال المهندس التونسي قد يشوش او على الأقل يؤخر تزود حماس بهذا السلاح.

2016-12-18