ارشيف من :ترجمات ودراسات
هآرتس’ حول إغتيال الزواري: تنضم إلى سلسلة عمليات ’الموساد’ ضد رجال المقاومة
علّقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على عملية اغتيال القائد القسامي المهندس الطيار محمد الزواري في تونس، واصفةً إيّاها بأنها عملية تنضم إلى سلسلة العمليات التي ينفِّذها "الموساد" الإسرائيلي ضد رجال المقاومة في فلسطين ولبنان.
وقالت الصحيفة إنه "سبق عملية إغتيال الزواري في تونس، خلال العقد الأخير فقط، اغتيال عماد مغنية، رئيس جهاز العمليات في حزب الله، واغتيال حسان اللقيس، رئيس الجهاز التكنولوجي في حزب الله، ومحمود المبحوح، من كبار رؤساء أجهزة تهريب الأسلحة لحماس، وقبل سنة تم اغتيال الأسير المحرر سمير القنطار، خلال هجوم جوي على سوريا"، وفق توصيف "هآرتس".
وأوضحت الصحيفة أنه "في كل تلك الحالات نسب حزب الله و"حماس" المسؤولية لـ"إسرائيل"، وفي كل الحالات حافظت "إسرائيل" على غموض محدد، حين امتنعت عن التعليق بشكل واضح على عمليات الاغتيال، لكنها أوضحت أنها تحتفظ لنفسها بحق محاربة الإرهاب، أيضًا، بعيدًا عن حدودها"، على حد تعبيرها.
هآرتس" حول إغتيال الزواري: تنضم إلى سلسلة عمليات "الموساد" ضد رجال المقاومة
"هآرتس" لفتت الى أن "السياسة "الاسرائيلية" المعلنة، باستثناء حالات استثنائية، تنُّص على أن استهداف "المخربين" هدفه إحباط نوايا لتنفيذ عمليات مستقبلية وليس تصفية حسابات على أعمال حصلت في الماضي"، حسب قولها، مشيرة الى أن "حماس تبحث طوال الوقت عن طرق للتغلب على فجوة القدرات التي تصب في صالح الجيش الاسرائيلي، في المواجهات المستقبلية في قطاع غزة. وهي في هذا الاطار، تقوم بإعداد تشكيلة من الوسائل الهجومية، التي يفترض بها نقل جزء من القتال الى الأراضي "الإسرائيلية"، اثناء نشاط الجيش الإسرائيلي" في غزة".
الصحيفة قالت إنه "رغم البيان الرسمي لحركة حماس بأن الزواري أحد رجالها، واشتباه التنظيم بوقوف "إسرائيل" وراء الاغتيال، فإن الحادثة لن تؤدي بالضرورة الى مواجهة على الحدود بين "إسرائيل" والقطاع".
إلاّ أنّ الصحيفة حذّرت من "ردة فعل حماس"، وقالت أن "على "إسرائيل" الاستعداد لإمكانية التعرض لعمل انتقامي مفاجئ، لكنه من المشكوك فيه بأن تقرر المنظمة فتح معركة جديدة فقط بسبب موت مواطن تونسي بعيداً عن القطاع، مهما كانت أهميته بالنسبة لمشروع الطائرات غير المأهولة في حماس"، وفق تعبير الصحيفة.