ارشيف من :ترجمات ودراسات

’معاريف: لا تأثير لاغتيال السفير الروسي على علاقات موسكو وأنقرة

’معاريف: لا تأثير لاغتيال السفير الروسي على علاقات موسكو وأنقرة

اعتبر المعلّق الأمني في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان أن "اغتيال السفير الروسي في أنقرة لن يؤثّر على الاجراءات العسكرية – السياسية والاستراتيجية في سوريا – ولا على علاقات روسيا وتركيا".

وقال ميلمان "يمكن التقدير بان هدف منفذ العملية كان أيضا – وربما أساسا – المس بالعلاقات بين أنقرة وموسكو. فهذه العلاقات آخذة في التحسن في الفترة الاخيرة، بعد التوتر الذي كان بين الدولتين قبل اكثر من نصف سنة، إثر اسقاط سلاح الجو التركي طائرة قتالية روسية في سماء سوريا. وأمس اتصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتذرًا عن الحادثة وشرح ملابساتها، واعدًا إيّاه بإجراء تحقيق جذرية وتقديم كل من كان شريكًا في الاغتيال الى المحاكمة".

’معاريف: لا تأثير لاغتيال السفير الروسي على علاقات موسكو وأنقرة

"معاريف: لا تأثير لاغتيال السفير الروسي على العلاقات بين موسكو وأنقرة

 

ورأى ميلمان أن "حادثة كهذه أو تلك لا يمكنها أن تحرّف عن مسارها استراتيجية الدول ذات الصلة، فمنذ اليوم ستفتتح كما كان مخططًا المحادثات في موسكو بين وزراء خارجية روسيا، تركيا وايران، للبحث في مسار سياسي لسوريا، بعد أن سقطت في يد نظام الرئيس بشار الاسد"، وأضاف "مصالح الدول الثلاثة أقوى من كل حادثة، حتى لو كانت قتل سفير.. في الواقع الجديد الذي يتبلور في سوريا، تؤدي تركيا دورًا ثانويًا، فكل ما يعني أردوغان هو منع إقامة كيان كردي مستقل أو شبه مستقل، يكون له تواصل إقليمي على طول الحدود التركية السورية".

ويخلص ميلمان الى أن سوريا هي فقط المرحلة الاولى في طريق العودة الى روسيا القديمة، وبالتالي تثبيت روسيا كقوة عظمى في الشرق الأوسط، ولا سيما أمام الفراغ الذي تخلّفه السياسة الهزيلة للرئيس الامريكي باراك أوباما وعدم اليقين بنوايا الرئيس المنتخب دونالد ترامب".

2016-12-20