ارشيف من :ترجمات ودراسات
الكيان الصهيوني يتلقى ثلاث صفعات عربية متتالية ، من الفيصل ، فتح و الأسد
ففي الجبهة الأولى، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" شددت السعودية نبرتها تجاه "اسرائيل" بشكل واضح.
ورد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة في واشنطن مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مطلب الولايات المتحدة بالتطبيع مع "إسرائيل" معيداً الكرة إلى الجانب "الإسرائيلي"، وقال ان المساعي الكبرى للتسوية في الشرق الأوسط يجب أن تأتي من جانب "إسرائيل". واتهم الوزير السعودي "إسرائيل" بأنها غير جدية في نواياها للتسوية ودعاها لقبول المبادرة العربية.
أما كلينتون فقد تمترست وراء المواقف الامريكية ودعت الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة لتحسين العلاقات مع "إسرائيل".
غير أن الفيصل، أمام الكاميرات وفي حضور كلينتون، رد رداً باتاً المطلب الأمريكي. وقال ان "المسألة ليست ما سيعرضه العرب بل ما تعرضه "إسرائيل"، مشددا على أن "إسرائيل" لم ترد بعد على الطلب الأمريكي بتجميد البناء في المستوطنات.
وفي الجبهة الثانية، أكدت حركة فتح، التي تستعد لعقد مؤتمرها السادس في بيت لحم غدا، في برنامجها السياسي الذي يقع في عشرات الصفحات، ونشرت اجزاء واسعة منه في الموقع الرسمي للمؤتمر على الانترنت، رفضها الاعتراف ب "إسرائيل كدولة يهودية". وشددت على ان تجميد الاستيطان يعتبر شرطا لازما لاستئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، والتي "ستكون محددة زمنيا، وتقوم على أساس فكرة الدولتين وتكون في إطار المبادرة العربية".
اما الجبهة الثالثة، فكانت الجبهة السورية، حيث أكد الرئيس بشار الاسد في مقابلة صحافية بمناسبة اليوم الوطني للجيش السوري، ان بلاده لن توافق على أي قناة حوار، مباشرة أو غير مباشرة مع "إسرائيل"، طالما لم توافق "إسرائيل" على قبول شرط الانسحاب إلى خطوط الرابع من حزيران 1967.
وعقب مصدر "إسرائيلي" في القدس المحتلة على هذه التصريحات قائلا ان "اللاءات الثلاث للسعوديين، والسوريين والفلسطينيين، تقرب "إسرائيل" من الموقف الأمريكي".
أعرب مسؤولون "اسرائيليون" عن رضاهم من أنه "ينشأ تفهم أمريكي بأن الرافضين الذين ينبغي الضغط عليهم هم العرب". وذكروا بأنه قبل بضعة اشهر فقط، اعتقد اوباما، بأنه يجب الضغط على "إسرائيل"، بعد ان اقترب من العالم العربي وتوقع بادرات طيبة، "ولكن الان اصبح واضحا من يوقف التقدم في مسيرة التسوية الاقليمية.
المحرر الإقليمي + وكالات