في اجراء لافت، أغلق موقع "تويتر" حسابات عدد من "رموز" تنظيم "القاعدة" الإرهابي. وقد بات "القيادي" الأردني عمر محمود الملقب بـ"أبو قتادة" والذي يعتبر "الزعيم الروحي" لـ"القاعدة"، و"القيادي" الآخر أبو محمد المقدسي معزولين عن أنصارهما عبر "تويتر"..

الباحث في جامعة برينستون الأميركية كول بانزل، رأى أن الحسابات التي تم ايقافها كان يتابعها الآلاف من المستخدمين، مضيفا أنها كانت "قلب" شبكة الإنترنت لأنصار تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وأشار بانزل الى أن "تويتر كان متساهلا مع تنظيم "القاعدة" بالمقارنة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفاً "يبدو أن الأمور ستتغير الآن إذ باتت هذه المنصة الاجتماعية تستهدف الشخصيات الكبيرة والرئيسية في "القاعدة"".

وبحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية فإن شركة "تويتر" قامت بالضغط على داعمي تنظيم "داعش" الارهابي، حيث أجبرتهم على البحث عن وسائل أخرى للتواصل، مثل "تلغرام"، لافتاً الى أن أنصار تنظيم "القاعدة" لم يتم استهدافهم بالطريقة ذاتها التي تم بها استهداف أتباع "داعش".

الشركة التي اكتفت حتى الآن باستهداف رموز مهمة في تنظيم "القاعدة" وليس أنصارها -حيث أن الناس الذين كانوا يرسلون تغريدات هؤلاء لا يزالون ناشطين على "تويتر"- لم تعلق على الموضوع، مشيرة الى أن "الأسباب تتعلق بالخصوصيّة والأمن". الا ان صحيفة "الغارديان" نقلت عن متحدث قوله إنّ "الموقع يُدين استخدام تويتر للترويج للإرهاب"، مشيرا إلى أنّ "قوانين تويتر توضح جليا أنّ هذا النوع من الاستخدام ممنوع، وأنّ أي تهديد عنيف ليس مسموحا على المنصة".

وأكد المتحدث أنّه منذ عام 2015 تمّ إقفال أكثر من 360 ألف حساب لـ"التهديد أو الترويج لأعمال إرهابيّة، أغلبها يرتبط بشكل رئيسي بداعش".

وتجدر الإشارة إلى أن فيسوك وغوغل وتويتر ومايكروسوفت أعلنت في وقت سابق عن نيتها إنشاء قاعدة بيانات مشتركة، للمساعدة في فرض سياسات معينة ضدّ "نشر المحتوى الإرهابي على الإنترنت". وقاعدة البيانات المشتركة ستكون مليئة بالمحتوى الإرهابي الأكثر تطرفًا الذي تم حظره وحذفه من قبل، وذلك لمنع ظهوره من جديد على الإنترنت.‎