ذكرت صحيفة "الوطن" السورية ان أزمة تأليف الحكومة تطل على أسبوع حاسم، نظراً إلى أن ثمة انطباعاً أن مضي هذا الأسبوع بلا تشكيل قد يؤدي إلى إطالة عمر الأزمة إلى ما بعد شهر رمضان أي إلى مطلع أيلول، في حين ينبّه المراقبون إلى خطورة هذه الإطالة نظراً إلى الحاجة الماسة إلى انطلاق عجلة الدولة وفق رؤية إصلاحية متجددة أرسى عناوينها الأساسية رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الخطاب الذي تلاه السبت في الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الجيش اللبناني.

ونقلت "الوطن"عن مراقبين ضرورة بت الاختلافات وتذليل العقد، كي يتمكن رئيس الجمهورية من تحقيق ما وعد به في خطابه الجديد الذي يؤشر إلى أن الرئيس يعي أن انطلاقة عهده فعلياً تبدأ مع تأليف الحكومة الجديدة، نظراً إلى أن العام الفائت حكمته الكثير من المعطيات الخارجة عن إرادة الرئيس، وكان عام تطبيع العلاقات بين الأفرقاء المحليين التي تأزمت على مر الأعوام الفائتة وصولاً إلى الأزمة الكبرى في الخامس من أيار 2008 وما تلاه من أحداث دراماتيكية في السابع من أيار.

ويعتبر هؤلاء أن الشروط التي يضعها فريق الموالاة للإفراج عن التشكيلة الحكومية قد تأتي بشروط مضادة ما يؤدي إلى مزيد من العقبات الحكومية وإلى رفع سقوف التفاوض، وخصوصاً أن في حوزة كلا فريقي الأزمة مجموعة من الأوراق - الأسلحة التي لن ينتج من استعمالها سوى المزيد من العثرات.

ويحذّر المراقبون من مغبة استمرار تجاهل التحديات المحلية والخارجية، وخصوصاً مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية وصولاً إلى اعتبار تل أبيب أن الجبهة الجنوبية هي في درجة شديدة السخونة تفوق ما كانت عليه في تموز 2006، ما يستوجب تكثيف جهود المسؤولين للخروج من الأزمة الحكومية نحو تطوير المناعة اللبنانية وتصليب التضامن الوطني في وجه التحديات المنتظرة.

المحرر الاقليمي + "الوطن"