ارشيف من :ترجمات ودراسات
منظمو مؤتمر باريس: سيخرج من ’مؤتمر السلام’ قرارات قاسية
نقلت صحيفة "معاريف" عن موظفين فرنسيين مسؤولين عن إعداد مؤتمر باريس قولهم إن "مؤتمر السلام الدولي الذي ينعقد في 15 كانون الثاني المقبل في باريس سيقرّر المبادئ الكبرى لتسوية النزاع الاسرائيلي –الفلسطيني، قبل أن ندخل في فترة من انعدام اليقين المطلق"، حسب تعبيرهم.
وأوضح الموظفون الفرنسيون أن لا توقعات لديهم في أن ينعقد المؤتمر في أجواء هادئة، وقالوا لإن "المداولات ستجري في أجواء قاسية جدًا بعد التصويت في مجلس الامن"، وأضافوا "لن تكون التزامات ملموسة، ولكن يجب الشروع في محاولة نحت المبادئ الاساسية على الصخر".
وتذكر الصحفة أنه "في المؤتمر السابق الذي عقد في حزيران الماضي لم تندرج في القرارات المسائل الأكثر حساسية كمكانة القدس والحدود واللاجئين وكذا مواضيع مثل توزيع المياه والترتيبات الأمنية، أما هذه المرة فسيكون الإعلان النهائي أكثر حدة وقسوة".
"معاريف"
وجاء في "معاريف": "على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند لحضور عشاء بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ختام المؤتمر لسماع النتائج منه، قرر أبو مازن الوصول الى باريس حتى لو أتى نتنياهو".
ولفتت الصحيفة الى أنه "من المتوقع لعباس أن يصل أيضًا دون حضور نتنياهو وإن كان من شأن هذا الأمر التسبّب في أن يتخذ المؤتمر الذي دعي إليه 70 وزير خارجية ومندوب عن مؤسسات دولية "صفة" أحادي الجانب".
بموازاة ذلك، يصل الى الأراضي المحتلة الاثنين المقبل، وفق "معاريف"، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جرار لارشيه.
وتسيطر المعارضة على مجلس الشيوخ في فرنسا ولارشيه مقرب مرشح الجمهوريين وهو يحظى بنسب كبيرة للوصول الى الرئاسة في شهر أيار. ومن المقرّر أن يلتقي لارشيه رئيس الكيان روبين ريفلين، ورئيس المعارضة اسحق هرتسوغ إضافة الى عباس.
"معاريف" تضيف أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو كان قد أعرب عن تأييده لخطاب جون كيري ودعا الى التطبيق العاجل لخطته من خلال مؤتمر "السلام الدولي" في باريس.
هذا وخلصت الصحيفة الى القول إن فرنسا ليست وحدها من تضغط باتجاه "الدولتين"، فقد قالت الناطقة بلسان الاتحاد الاوروبي أمس إن هذا الحل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع.