ارشيف من :ترجمات ودراسات
مظاهرات "الحريديم" تعكس رفضهم للوصاية "الإسرائيلية"
يعتقد بعض المراقبين ان المظاهرات العنيفة لليهود الأصوليين المتشددين (الحريديم) في القدس المحتلة تدلل على تكريس انفصالهم غير الرسمي عن “إسرائيل” بصورة متواصلة منذ ستة عقود.
ويرى هؤلاء أن مثل هذه الصدامات تعكس حقيقة وجود “معزل داخل معزل” يمارس فيه اليهود الأصوليون الذين يرتدون الملابس والقبعات السوداء حياة انعزالية عن سائر “الإسرائيليين” في المجتمع والاقتصاد والثقافة والسياسة ويتهمون المؤسسة الحاكمة بممارسة التمييز العنصري بحقهم.
وتؤكد البروفيسور تمار إليئور المحاضرة الجامعية والمتخصصة في شؤون المجتمع الحريدي أن هناك تاريخاً طويلاً من المواجهات بين الحريديم والشرطة، التي اندلعت في الغالب بسبب قضايا عامة، خصوصا حول قضية السبت مثل السفر بالسيارات في شوارع الأحياء الحريدية أو بمواضيع سياسية عامة.
وداخل الأصوليين الغربيين هناك “الطائفة الحريدية” التي لديها محكمة، وزعيم، وإدارة خاصة، وهي مجموعة لا تأخذ ميزانيات من الدولة ولا تتعامل مع الدولة” ولهذه الطائفة التي تعد بضعة آلاف يقيمون في القدس المحتلة وفي الولايات المتحدة بالأساس مندوب بصفة مراقب في المجلس الوطني الفلسطيني.
وتعتبر حركة “ناطوري كارتا” من أكثر الفئات غرابة لدى الأصوليين الغربيين فهي معادية جدا للصهيونية وترى في “إسرائيل” تجسيدا للشر وذراعا للاستعمار باعتبار أن اليهودية دين لا قومية.
المحرر الاقليمي + وكالات