سخرت صحيفة "معاريف" في عددها اليوم من تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رأى فيه أن عملية القدس بالأمس جاءت بتوقيع "داعش"، وقالت "منذ الانتفاضة الأولى وحتى موجة العمليات الحالية، نفّذ الفلسطينيون عمليات دهس ضدّ الجنود والمدنيين في غزة والضفة والقدس، والفارق الوحيد هو أنهم حتى اليوم استخدموا مركبات صغيرة لكن ليس شاحنات".

وأضافت "معاريف" "باستثناء العدد الكبير من المصابين، فإن للعملية يوم أمس معظم العناصر التي تتميّز بها العمليات منذ بدء موجة العمليات الحالية في أيلول 2015، وقد سُميّت في "اسرائيل" بعدة ألقاب بينها "انتفاضة الافراد".. في أساس الأمر، يدور الحديث عن منفذين أفراد وشبان لا ينتمون لأيّ تنظيم يقررون بأنفسهم بلا إعداد مسبق تنفيذ العملية".

"معاريف" تنتقد تصريح نتنياهو: عملية القدس ضمن انتفاضة الفلسطينيين

وتشير الصحيفة الى أن "الشاباك والشرطة والجيش تمكّنوا من إحباط ومنع العديد من الشبكات، ولا سيما محاولات حركة "حماس" لتشكيل خلايا في الضفة والقدس وإخراج عمليات الى حيّز التنفيذ.. في كل ليلة تجتاح القوات الاسرائيلية القرى والمدن في الضفة وتعتقل المشتبه بهم، وتصادر الأسلحة وتُغلق المخارط، لكن ليس للشاباك أو الشرطة أيّ ردّ على هذا النوع من العمليات، ففي ظلّ عدم وجود شبكات لاثنين من المشاركين في السرّ على الأقل، لا يمكن الحصول على معلومات استخبارية، وبالتالي يتعذّر إحباط هذه العمليات".

وفي تحليلها للحدث، رأت "معاريف" أنه من الصعب تفادي سلوك الجنود الذين فرّ الكثير منهم من المكان على الرغم من كونهم مسلحين، فهم لم يسعوا الى الاشتباك.. يمكن أن نجد ظروفًا مخففة لهذا السلوك المعيب، فهؤلاء تلاميذ دورة ضباط يأتون من وحدات في الجبهة الداخلية، وخبراتهم القتالية محدودة. وقد وصلوا لسلسلة تعليمية في العطلة الاسبوعية ولعله أصيبوا بتشوّش ولم يفهموا بأن هذه عملية واعتقدوا  أنها حادثة طرق. ومع ذلك، يبقى الانطباع الصعب.. تلميذان عسكريان فقط أنقذا شرف الكتيبة عندما انتبها وفتحا النار من سلاحهما الشخصي نحو السائق منفذ العملية".