ارشيف من :ترجمات ودراسات

جيش العدو: في الحرب المقبلة سنحول انفاق ’حماس’ الى مصائد قاتلة

جيش العدو: في الحرب المقبلة سنحول انفاق ’حماس’ الى مصائد قاتلة

ذكر موقع "يديعوت احرونوت" ان جيش الاحتلال الاسرائيلي وحركة "حماس" يستعدان للحرب المقبلة،  ففي "إسرائيل" يركزون على تحديد مراكز الثقل التابعة لحماس واختيار الهدف الانجح للمعركة، وحماس تخطط لهجمات مختارة باستخدام البحر وطائرات بدون طيار، وسط حالة روتين يومي لجعل صافرات الإنذار تدوي في "تل أبيب" وفي كل اتجاه، وكذلك انزال الآلاف من المقاتلين التابعين للحركة الى شبكة الأنفاق تحت القطاع.

جيش العدو: في الحرب المقبلة سنحول انفاق ’حماس’ الى مصائد قاتلة

جنود صهاينة

وأشار الموقع الى انه من على بعد عدة مئات من الأمتار عن السياج الذي يطوق مستوطنة ناحل عوز، الواقعة شمال قطاع غزة، يمكننا ان نلاحظ سباق التسلح وإعادة البناء من جانب حماس، حيث تبنى مواقع حماس  كالفطر بعد الامطار بين القرى والبلدات الفلسطينية، وبين الحدود مع "إسرائيل" تحت الأرض الزراعية على جانبي السياج التي تهتز من الحفريات.

وقال قائد النيران في قيادة المنطقة الجنوبية العميد يوفال بن دوف، لموقع يديعوت احرونوت إن الجيش "عازم على تحويل انفاق العدو الى مصائد قاتلة، سوف تصبح عائقاً لحماس. المعركة القادمة لن تكون فقط بالنيران الجوية، فهذه النيران لوحدها لن تحسم الحرب المقبلة".

ولفت موقع "يديعوت احرونوت" الى ان الجيش الاسرائيلي لا يتردد في الوقت الحالي في ضرب المواقع الإستراتيجية التي تبنيها حماس كل عدة أشهر عبر القيام بقصفها بأطنان من المتفجرات من الجو ردًا، بحسب الذريعة، على كل صاروخ يطلق تجاه  مستوطنة إسرائيلية.  لكن عمليا، يقوم باستغلال الفرصة لإضعاف إعادة بناء الجناح العسكري لحماس.

وأضافت المصادر ان حماس تخطط لنقل الجزء الأكبر من القتال إلى تحت الأرض بواسطة شبكة الأنفاق التي حفرتها، كما أنها تعمل على تحسين صواريخها مع التركيز على الدقة والمدى الطويل.

وتشير المصادر للموقع ان جيش الاحتلال يقوم في الأشهر الأخيرة بتحليل ودراسة مراكز القوة لدى حماس لترجمتها لخطة عملية على الأرض، عبر الدمج بين المناورة وضربات مركزة من الجو.  مراكز القوة التي حددها الجيش هذه المرة عبر ورشة عمل استخباري معقد، لن تكون فقط على الأنفاق انما أيضا على مراكز السيطرة التابعة لحماس.

ويقول العميد بن دوف لموقع يديعوت ان "الحرب المقبلة بدأت من ناحيتنا منذ اليوم الذي انتهت فيه الحرب السابقة. انا احترم العدو الذي يتعلم من اخطائه".

ويتابع بن دوف أن مهاجمة الأهداف سترتكز على اسلوبين، التوزيع الجغرافي بين المناطق، او التقسيم بين القوات المهاجمة وفقا لنوع الهدف في نفس المنطقة. وسترافق كل ضربة لجيش الاحتلال  خمس خطوات رئيسية  في الحرب القادمة، وهي  استقبال تغذية إحداثيات المخابرات، دراسة الخيارات المناسبة، اختيار السلاح للهجوم، اغلاق الدائرة، الضرب وتقدير الإنجازات.

2017-01-11