يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية الصهيونية وسفرائها ومسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي على المستوى الدبلوماسي، بجهد حثيث لتخفيف حدة مشاريع القرارات المناهضة لـ"تل أبيب" التي قد تُتخذ في مؤتمر "السلام الدولي" في باريس الذي سينعقد بعد غدٍ بمشاركة مندوبين من 75 دولة، بما في ذلك كل أعضاء مجلس الأمن، الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية.

ومن المتوقع للمشاركين، بحسب ما تفيد "معاريف"، أن تُوجّه دعوة لـ"إسرائيل"، التي رفضت إرسال ممثلين لها الى المؤتمر للتمسك بـ"حل الدولتين"، استمرارًا للقرار الذي اتخذه مؤخرا مجلس الامن الذي يعارض المشروع الاستيطاني.

"اسرائيل" تخشى ما سيصدر عن مؤتمر باريس

ويخشى المسؤولون في كيان العدو من أن تُترجم قرارات المؤتمر لاحقًا الى مشاريع قرارات لمجلس الامن، فيما تبذل "اسرائيل" جهدًا من أجل تخفيض مستوى الوفود التي ستُشارك في المؤتمر.

وتنقل الصحيفة عن نتنياهو قوله خلال لقاء مع وزير خارجية النرويج بورغا برندا "إننا نتصدى هنا لقوى "الإرهاب" التي لا تسعى الى إبادة "اسرائيل" فقط بل الى إبادة كل أمل بـ"السلام".. هناك جهود أخرى تدمّر "فرص السلام"، وأحدها مؤتمر باريس الذي يُعدّ خدعة فلسطينية برعاية فرنسية، هدفها الدفع نحو تبني مواقف أخرى مناهضة لـ"اسرائيل".. هذا يُرجع السلام الى الوراء ولا يُلزمنا"، على حدّ تعبيره.