استغل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو  ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان عملية إخلاء مستوطنة "عمونا" في الضفة الغربية للمصادقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية بالضفة أيضًا بعضها خارج الكتل الإستيطانية الكبرى التي تأمل "تل أبيب" بالاحتفاظ بها ضمن اتفاق تسوية مستقبلي مع الفلسطينين.

وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن وزارة الحرب أن الوحدات السكنية الجديدة  "تأتي في سياق العودة إلى الحياة الطبيعية في الضفة، وفي سياق إجراء يوفّر حلولًا حقيقية للسكن والمعيشة"، في إشارة الى فترة تجميد الاستطيان خلال عهد الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما.

وتتوزّع الوحدات السكنية بحسب ما نشرت وسائل الإعلام الاسرائيلية على الشكل التالي: 700 منزل في "ألفيه منشيه"، 650 في "بيتار عيليت"، 650 في "بيت أرييه"، 200 في "نوفيم"، 150 في "نوكديم" (المستوطنة التي يقيم فيها ليبرمان)، 100 في "شيلو"، 100 في "كارني شومرون"، و100 في "ميتسودات يهودا".

"إسرائيل" تصادق على بناء 3000  وحدة سكنية بالضفة

وأشارت وسائل إعلام العدو الى أن الحكومة الصهيونية تريد من خلال الإعلان عن هذه الوحدات تهدئة غضب المستوطنين بسبب قرار المحكمة العليا بإخلاء عامونا.

رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير "التربية" نفتالي بينيت ردّ على عملية إخلاء عمونة قائلًا "سنبدأ بـ"إحلال السيادة الإسرائيلية"  في الضفة الغربية، ومن ركام بيوت "عمونا" سنبني مستوطنة جديدة".

بموازاة ذلك، أظهرت معطيات نشرتها وسائل إعلام العدو أن الاستيطان في الضفة الغربية يتصاعد، فقد تبيّن أن عدد المستوطنين في الضفة مطلع 2006 عندما أُخليت مستوطنة عمونا للمرة الأولى كان 253 ألف مستوطن، أمّا اليوم فيبلغ عند إخلائها 423 ألفًا.