رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ما بدا بالأمس أنه "ردّ إسرائيلي عادي على إطلاق صاروخ من قطاع غزة، أخذ في ساعات ما بعد الظهر طابعاً تصعيدياً"، مشيرةً الى وجود أبعادٍ أخرى "للقتال على حدود القطاع خافية عن العين، لكنها تقلق الجيش الإسرائيلي وحكومة "إسرائيل"".

وزعم المحلل العسكري في الصحيفة رون بن يشاي أن "القصف الجوي ونيران الدبابات على مواقع حركة "حماس" يدلان على نيةٍ واضحة لدى الجيش الإسرائيلي بالتوضيح للحركة أنها تخرق التهدئة بشكل واضح، ولذلك فإنها ستدفع ثمن ذلك تدميرًا لمواقع المراقَبة وقتالها على طول الحدود مع القطاع"، حسب تعبيره.

 "يديعوت أحرونوت": التصعيد الإسرائيلي في غزة سببه القلق من حفر الأنفاق

ووفق المحلل الصهيوني فإن ""حماس" منذ العدوان على قطاع غزة (عملية الجرف الصلب) تحافظ على التهدئة، وتمنع إطلاق الصواريخ على "الأراضي الإسرائيلية"، لكن هذا الأمر لم يكن بيدها دائمًا"، وفق زعمه.

وأقر بن يشاي أن ""حماس" لا تهدأ في هذه الأيام، وأن ذراعها العسكري يصنِّع صواريخ بكثافة، ويحتمل أيضًا أن تمتلك أسلحة أخرى من المفترض أن تفاجئ "إسرائيل" خلال أية مواجهة مسقبلية"، مدعياً أن "حماس" مشغولة بشكل مكثف بحفر أنفاق من كل الأنواع، بينها أنفاق تخترق أراضي فلسطين المحتلة.

ورأى بن يشاي أن كيان العدو يبذل ما بوسعه لعرقلة جهود "حماس" في حفر الأنفاق، مرجحًا أن "يكون هناك علاقة بين ضربات النار التي تنزلها جوًا وبرًا على مناطق التجمع والمراقبة لـ"حماس"، وبين هذه الحرب السرية"، وفق تعبيره.

وبعد أحداث الأمس، استبعد بن يشاي "حصول تصعيد إضافي، إذا لم يكن هناك ضحايا جراء القصف الإسرائيلي"، لافتاً الى احتمال حصول "تطورات داخل القطاع جراء القصف الإسرائيلي، وفي حال تبين أن هناك ضحايا، فإن الأمر سيزيد من احتمالات التصعيد".

وختم المحلل الصهيوني كلامه بالقول إن جيش العدو الإسرائيلي مستعد جيدًا للرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، رغم أنه لا يوجد حاليًا مؤشرات واضحة على أن هذا الأمر سيحصل. وأضاف قائلاً "النية لدى كل الأطراف، الجيش الإسرائيلي، و"حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، هي احتواء الحادثة وعدم إشعال حريق يمكن أن يخرج عن السيطرة"، حسب تعبير المحلل الصهيوني.