ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’ تُحذّر من مواقف تجرُّ كيان العدو إلى حرب حاسمة مع قطاع غزة
زعمت صحيفة "هآرتس" أن "سلسلة الأحداث التي بدأت أول من أمس الإثنين على حدود قطاع غزة المحاصر مصدرها على ما يبدو خلافات داخلية بين سلطة "حماس" والتنظيمات السلفية المتطرفة في القطاع". وقالت الصحيفة إنه "فيما ردّت "إسرائيل" بشكل حازم واستثنائي، في سلسلة هجمات خيّم بعدها الهدوء، إلا أن وزيرين مما يسمى "أعضاء الكبينت" "الإسرائيلي"، ألمحا يوم أمس عن تصعيد أخطر في القطاع، من المتوقع أن يحصل في غضون أشهر عدة"، وفق تعبير الصحيفة.
وتابعت الصحيفة بالقول أنه "بعد إطلاق صاروخ على جنوب عسقلان وطلقات نارية من سلاح فردي، بالقرب من مستوطنة كيسوفيم، نشر أحد التنظيمات السفلية بيانًا اتهم فيه "حماس" باعتقال وتعذيب عناصر من التنظيم"، وادعى البيان أن ""حماس" تتصرف مثل اليهود"، وأضافت الصحيفة أن "الاعتقاد السائد لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن هذا البيان هو تبنٍ غير مباشر لإطلاق الصاروخ" على حد تعبير "هآرتس".
"هآرتس" تُحذّر من مواقف تجرُّ كيان العدو إلى حرب حاسمة مع قطاع غزة
وبحسب إدعاء الصحيفة، فإن ""حماس" تواصل في الحقيقة استثمار أموال وجهود كثيرة في تطوير صواريخ بعيدة المدى قدر المستطاع وحفر الأنفاق الهجومية، إلا أنها غير معنية بحرب مع "إسرائيل"". ومع ذلك-أضافت الصحيفة- "تواصل "إسرائيل" سياساتها الثابتة منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف العام 2014، تلك السياسات التي تعتَبِر فيها حركة "حماس" مسؤولة عن أي إطلاق نار من القطاع وتحمِّلها مسؤولية الحفاظ على الهدوء".
وأضافت الصحيفة أن "الرد الإسرائيلي شمل هذه المرة عدة غارات منفردة للطيران الحربي، وعددًا كبيرًا نسبيًا من الأهداف. وخلافًا لما كان من المفترض أن يُستدل به من بعض التقارير، يبدو أن الهدف المقبل لن يكون ضرب نفق، بل لائحة أهداف متنوعة، هدفها تمرير رسالة".
وتعليقًا على تصريحات الوزيرين يوآف غالنت ونفتالي بينت، رأت الصحيفة أن "هذه التصريحات صبّت الزيت على النار، فـ"غالنت" أعلن خلال مقابلة إذاعية أن "إسرائيل" يجب أن تكون مستعدة لمواجهة في قطاع غزة في الربيع المقبل، فيما قال بينت إن "إسرائيل" يجب أن تحسم هذه المرة، ولن يكون هناك تعادل، بل انتصار واضح".
هذه التصريحات-بحسب الصحيفة-مرتبطة بأمور سياسية داخلية، أبرزها التقديرات في المؤسسة السياسية حول مسألة الانتخابات القريبة والاستعداد قبيل نشر تقرير "مراقب الدولة" حول نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة، الذي من المتوقع أن يوجِّه انتقادًا لدور نتنياهو، ووزير الحرب السابق موشيه يعالون وقيادة الجيش في قضية معالجة مسألة الأنفاق" وفق رأي "هآرتس".
وختمت الصحيفة بالقول إن "هناك شكًا فيما إذا كانت "إسرائيل" ترغب بحرب جديدة في القطاع، تندلع نتيجة قراءة خاطئة لنوايا العدو"، وفق تعبيرها.