ارشيف من :ترجمات ودراسات
هاجس إيران وحزب الله يطغى على زيارة نتنياهو لواشنطن
يتوجّه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بعد ظهر اليوم إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الأربعاء المقبل.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أجرى نتنياهو خلال الأيام الأخيرة سلسلة مشاورات، كانت أبرزها الجلسة التي عُقدت يوم الخميس الماضي مع كافة الأجهزة الأمنية، وضمت إضافة إليه وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، ورئيس شعبة الإستخبارات ورئيس قسم الأبحاث ورئيس الموساد ورئيس لجنة الطاقة الذرية.
بدورها، أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن نتنياهو أبلغ وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية-الأمنية (الكابينت) أمس أن الأهداف الثلاثة الأساسية لسفره هي: التنسيق والضغط في موضوع إيران، وطلب منع الوجود الإيراني في سوريا في أيّة تسوية بين الولايات المتحدة وروسيا، إضافة الى الملفّ الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة أن جلسة الأمس استمرت أكثر من أربع ساعات، وخلالها قال نتنياهو للوزراء إنه مقتنع بأن ترامب معني بالوصول إلى تسوية إسرائيلية- فلسطينية، وإنه لن يتراجع عن خطته بإقامة دولة فلسطينية، مع الاستثناءات التي سبق أن أعلنها وعلى رأسها: الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية وسيطرة إسرائيلية على كل المنطقة من الأردن إلى البحر، حسب تعبيره.
هاجس إيران وحزب الله يطغى على زيارة نتنياهو لواشنطن
في المقابل، طلب رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التعليم نفتالي بينت من نتنياهو بأن يقول لترامب إن "إسرائيل" غير معنية بإقامة دولة فلسطينية وإنها لا تؤيّد "حل الدولتين".
كذلك، دعت الوزيرة عن حزب "البيت اليهودي" آييلت شيكد نتنياهو إلى التخلي عن فكرة "الدولة الفلسطينية" وعرض بديل آخر.
بموازاة ذلك، ذكر موقع "والاه" أن الحديث السائد في الأوساط الاسرائيلي قبيل اللقاء الأول بين نتنياهو وترامب يتركز بشكل أساس حول القضية الفلسطينية، لكن نتنياهو وضع على رأس جدول أعماله الملفّ الإيراني.
ووفق الموقع، استأنف نتنياهو حملته القديمة ضد الاتفاق النووي منذ تولي ترامب لمهامه في البيت الأبيض.
وبحسب التقديرات الصهيونية، فرص إلغاء الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب منخفضة على الرغم من تهديدات ترامب خلال حملته الانتخابية بإلغائه.
وتوقّعت مصادر سياسية صهيونية مؤخرًا، كما أفاد "والاه"، تشديد الرقابة على الاتفاق النووي ولاسيّما بعد التجارب الصاروخية للجمهورية الإسلامية ودعم الأخيرة لحزب الله.
وهنا تحدّث مصدر سياسي صهيوني بارز للموقع عن أن "هناك توقعًا بالارتقاء درجة في فرض عقوبات شديدة على حزب الله وتهديد بعقوبات إضافية على إيران لتجفيف منابع تمويل وتسليح الحزب، ولذلك على الولايات المتحدة أن تدير عبر خط قوي إجراءً يغيِّر واقع حزب الله"، حسب تعبيره.