ارشيف من :ترجمات ودراسات

اختبار لتأهب سفن سلاح البحرية الاسرائيلية

اختبار لتأهب سفن سلاح البحرية الاسرائيلية

قال تقرير لموقع "يديعوت احرونوت" الصهيوني ان "سفينة حربية تركية اقتربت الأسبوع الماضي، لمسافة عدة كيلومترات من سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي، في المياه الدولية للبحر المتوسط. على الرغم من التسوية في العلاقات بين الدولتين، الاقتراب في وضع كهذا يتم وصفه بـ "رحب به واحذر منه". واضاف ان "المقاتلين على السفينتين استطاعوا ان يروا بأعينهم السفينة المقابلة، مكشوفة مع العلم الوطني يلوح على متنها. فجأة، دخلت السفينة التركية في وضع كان يمكن ان يفسر بسهولة بانه خطوة نشطة للعمل. ولكن، بعد مرور عدة دقائق من الصمت المتوتر على شبكة الاتصالات الدولية واصل الاتراك طريقهم ومنع التصادم".

اختبار لتأهب سفن سلاح البحرية الاسرائيلية

البحرية الصهيونية

واشار التقرير إلى أنه "وضع من هذا النوع ليس غريبا على مقاتلي سفن الصواريخ التابعة لسلاح البحر الإسرائيلي، في الأشهر الاخيرة وجد الجنود انفسهم في زيادة كبيرة بعدد مهمات "اثبات الحضور" مقابل عشرات السفن الحربية، من بينها مدمرات وحاملات طائرات تابعة لقوى عظمى في العالم، التي تبحر مقابل لبنان وسوريا. يتعلق الامر بإبحار يجري على خلفية زيادة تدخل روسيا والولايات المتحدة في الحرب الاهلية في سوريا".

واضاف التقرير ان "الجنود الإسرائيليين وجدوا انفسهم أحيانا يبدأون صباحهم على متن السفن، وفي مقابلهم على مسافة عدة كيلومترات وحش بحري على شكل "الادميرال كوزنتسوف"، حاملة الطائرات الروسية الضخمة. تعزيز ابحار السفن الحربية الإسرائيلية بين السفن الحربية الامريكية، الروسية، الفرنسية، التركية، البريطانية، الإيطالية واليونانية، هو مقصود. فقدان الحضور لفترة ما بين اسماك القرش العملاقة هذه، في منطقة تعتبر استراتيجية لإسرائيل، سيجعل الطريق للعودة أمرا صعبا".

ضابط في سلاح البحر الإسرائيلي قال لموقع "يديعوت احرونوت"، "نحن نبحر للحفاظ على حرية ابحارنا في المنطقة. يجب عليك خلق الادراك انك موجود.  لا يوجد تصادم عنيف هناك، لكننا شاهدنا مناورات تشكل تهديدات، على سبيل المثال بين تركيا وروسيا. وحديث عبر الموجة الدولية، كان مهذبا، واحيانا اقل تهذيبا. يوجد في هذه المناطق صراعات قوة للقول من هو صاحب البيت هنا".

وتابع "لكي نفهم أهمية الصورة البحرية الصاخبة والقابلة للانفجار التي تكونت في المجال البحري مقابل حيفا، نشير الى انه في الأشهر الأخيرة أظهرت المعطيات ان عشرين سفينة حربية اجنبية تم تشخيصها مقابل شواطئ لبنان وحتى مسافة تصل الى جنوبي الشواطئ التركية"، لافتاً إلى أنه "الى ما قبل خمس سنوات كان الحديث في سلاح البحرية بمصطلحات اربع سفن فقط تتحرك في المنطقة كل لحظة. وفي الاغلب، هذه السفن البحرية لا تطلق صواريخ الى اهداف برية، واستخدامها هدف بشكل خاص الى اظهار السيطرة على المنطقة او ارسال طائرة حربية لمهمة هجومية".

وأوضح الضابط انه "لا توجد نصف ساعة لا تخضع فيها المعاهدة الدولية لمنع التصادم البحري للاختبار. من ناحية سلاح البحر الإسرائيلي، لا يتعلق الامر فقط باظهار الحضور، بل استغلاله أيضا لمهمات لا تقل أهمية، مثل جمع المعلومات الاستخبارية".

وقال الضابط الصهيوني "السفن الحربية الإسرائيلية تبحر في هذه المناطق بمستوى عال من ناحية المنظومات الدفاعية على متنها، لكن أيضا مع سياسات حساسة ومدروسة بهدف عدم انطلاق أي صاروخ بالخطأ باتجاه سفينة تمر بجانب سفينة الصواريخ، التي تحمل على متنها بشكل ظاهر العلم الإسرائيلي. أولوية سفن سلاح البحر، كما السفن الأجنبية، هي تجنب قدر الإمكان الحديث عبر جهاز الاتصال الدولي، في أوضاع التقارب، بشكل خاص من اجل تقليص فرصة الانكشاف في المنطقة التي تبحر فيها السفينة.

 

2017-02-13