ارشيف من :ترجمات ودراسات
خلاف بين وزارتي الحرب والصحة الصهيونيتين على خلفية معالجة جرحى الارهابيين في سوريا
كشف نقاش حاد ُعقد في لجنة المال التابعة لما يسمى "الكنيست الإسرائيلي"، معطيات حول كلفة باهظة لإيواء جرحى المسلحين السوريين الذين يتلقون العلاج في مستوطنة "نهاريا".
وعلى خلفية اتهامات وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، بأن وزارة الحرب الصهيونية لا ترسل إلى المستشفيات الأموال المتوجبة عليها لاستيعاب جرحى التنظيمات المسلحة في سوريا ، أعلن مدير مستشفى الجليل في "نهاريا"، أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة استقبل المستشفى وعالج ما يقارب 1500 جريح من المسلحين؛ ما يبلغ كلفته 300 مليون شيكل كانت حكومة الاحتلال تعهدت بدفعها.
وعليه، حذَّر وزير الصحة من أن تخلّف وزارة الحرب عن دفع الأموال سيؤدي إلى زيادة العجز في ميزانية المستشفيات في الشمال، وقال "سأجتمع مع مدير عام مكتب رئيس الحكومة لمناقشة الموضوع الخميس المقبل. وفي حال لم يتم الدفع حتى المفعول الرجعي، سأمنع المستشفيات من استقبال لاجئين" وفق تعبيره.
خلاف بين وزارتي الحرب والصحة الصهيونيتين على خلفية معالجة جرحى الارهابيين في سوريا
بدوره، قال رئيس لجنة المال، النائب في الكنيست، موشيه غفني أن "قرار استيعاب جرحى المعارك في سوريا هو قرار صائب، وله دلالة إنسانية مهمة"، لافتًا إلى أنه من غير المحتمل أن يحصل هذا الأمر على حساب الخدمات المقدمة إلى المستوطنين في كيان العدو.
وعقب استيائه الشديد من غياب ممثلي وزارة الحرب، وممثل شعبة الميزانيات في المالية، قرر غفني إيقاف النقاش بالموضوع، متوجهًا في بيان إلى ممثلي وزارتي المالية والحرب قائلاً "سأعاود النقاش في الأسبوع المقبل وإذا لم تجدوا حلاً لصالح المستشفى، لا تأتوا إلى هنا".
في السياق، قال مدير مستشفى الجليل في نهاريا، مسعود برهوم إنه "لدينا ما يقارب 40 جريحًا يوميًا، وأنا أتحدث عن 4 سنوات، وتكلفة معاينة كل مصاب تبلغ عشرة آلاف شيكل"، موضحًا أن "السنوات الأربع الأخيرة كلّفت 300 مليون شيكل، فيما حصلت المستشفى على 54 مليون فقط، وأن قيمة العجز زادت عن 25 مليون شيكل".
من جهته، أوضح النائب عن "حزب شاس" يتسحاق فكنين أن تكلفة علاج جريح سوري تبلغ 1300 شيكل يوميًا، وهذا المبلغ لا يغطي كلفة إيواء مصاب عادي، فيما يأتي الجرحى وهم يعانون من إصابات بالغة وكلفة إيوائهم أكبر بكثير.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث يدور جول المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طبية لـ600 ألف مستوطنة، ما يشكل صعوبة على أداء عمل كل أجهزته. وبالتالي، حتى لو توقفت المستشفى عن استقبال السوريين، فلن يعود بمقدورها معالجة الإسرائيليين ولا حتى السوريين".