ارشيف من :أخبار عالمية

من هزمه حزب الله.. كيف سيواجه إيران؟

من هزمه حزب الله.. كيف سيواجه إيران؟

من هزمه حزب الله.. كيف سيواجه إيران؟

حسن عواد
لم تعد الحرب على لبنان مجرد نزهة، فالمعادلات التي أرساها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وموقف رئيس الجمهورية اللبنانية، شكّلت رادعاً للعدو الاسرائيلي وغطائه العربي من شن أية حرب عدوانية ضد لبنان. فكيف إذا كانت الحرب على إيران؟

فشلت تل ابيب في ليّ ذراع طهران.. لكنها نجحت في استقطاب دول عربية إلى مربعها المعادي لإيران، على رأسها المملكة السعودية.
من على منبر مؤتمر ميونيخ للأمن، نفخ وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان في نار التوتر السعودي الايراني، زاعما أن إيران تستهدف تقويض استقرار الدول العربية وعلى رأسها السعودية، وقال أن الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين، وإنما بين أطراف معتدلة تواجه أخرى راديكالية، آملا الاطلاع على موقف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير.
لم يتأخر الجبير عن إجابة طلب ليبرمان، فخرج ليقول أن إيران أكبر دولة راعية وداعمة للإرهاب في العالم، وأنها تسلّح منظمات ارهابية كالحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، مشددا على عزمها تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بحسب تعبيره.
الرهان السعودي على الاحتلال الاسرائيلي رهان خاطئ، ففي دراسة لمؤسس الكيان الصهيوني ديفيد بن غوريون، قال فيها إن بقاء "اسرائيل" سرّه يكمن في تفوقها العسكري، لكن إذا انهزم الجيش ولو مرة واحدة فإن مسلسل الهزائم سيتوالى، ولن يكون باستطاعة "إسرائيل" وقف ذاك المسلسل الكابوس  .

من هزمه حزب الله.. كيف سيواجه إيران؟


في نظرة سريعة إلى السنوات العشر الأخيرة، لم تفز تل أبيب بحرب واحدة بدءاً من حرب تموز مع لبنان عام 2006، والتي كانت بغطاء عربي ـ سعودي، مروراً بالحروب المتتالية على غزة جنوب فلسطين المحتلة في الأعوام 2008 و2012 و2014.
لا بل إن معادلة الردع القديمة الجديدة التي أرساها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، فيما يتعلق بقصف حاويات الأمونيا، وذهابه أبعد من ذلك، عندما هدد بقصف السفينة التي توزّع الأمونيا على الحاويات، "ناصحاً" الاحتلال بتفكيك المفاعل النووي في ديمونة، كلّها معطيات تؤكد أننا نعيش زمن الانتصارات، اما العدو الإسرائيلي فهو يعيش زمن الكوابيس.
كلام أرعب الكيان، وازعج بعض اللبنانيين، الموالين للسعودية، فصرخوا ان الكلام هدد علاقات لبنان مع بعض العرب.
كابوس آخر قضّ مضجع تل أبيب التي كانت قد وصفته بأنه وجع رأس جديد لها عندما انتخب رئيسا للجمهورية اللبنانية.
الرئيس العماد ميشال عون، قالها صراحة: "الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد لبنان من دون رادع، ولىّ إلى غير رجعة، وأي محاولة للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب".
من المؤكد أن العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول العربية يضعون الترتيبات والاستعدادات لتوجيه عدوان جديد ضد حزب الله في لبنان، لكن المؤكد أيضاً ان عدم ضمان النتائج المرجوة، والخوف من هزيمة  نكراء، سيردع العدو الاسرائيلي من القيام بأي مغامرة غير محسوبة.
بعد كل ذلك، كيف لهذه الدول أن تواجه إيران، الداعمة لحزب الله؟ّ!

 

2017-02-20