رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني اللواء هيرتسي هليفي أن "حزب الله وحركة "حماس" غير معنيين بمواجهة عسكرية مع "اسرائيل" في الفترة القريبة".

وخلال مداخلة له في جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، توقّف هليفي عند تقرير "مراقب الدولة" الخاص بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014، مدافعًا عن شعبة الاستخبارات، فادّعى أن الأخيرة "عملت أثناء هذه الحرب بتميّز زائد".

وبحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس" نقلًا عن بعض المشاركين في الجلسة، حذّر هليفي أمام أعضاء اللجنة من أن "قطاع غزة يعيش في ظلّ وضع اقتصادي صعب قريب من أزمة"، وذلك تعليقًا على ما أفاد به المراقب يوسف شبيرا حول أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية تجاهل خلال الحرب الوضع الإنساني في القطاع.

هيرتسي هليفي

وبناءً على مضمون التقرير، يقول هليفي إن "شعبة الاستخبارات التي قادها أفيف كوخافي أثناء عملية "الجرف الصلب" استخلصت وطبقت دروس العملية"، وفق زعمه.

تقرير المراقب أشار أيضًا الى أن وزير الحرب آنذاك موشيه يعلون اعترف بعد يومين من بدء الحرب بأنه كان يمكن منع المواجهة مع "حماس" لو وفّرت "اسرائيل" حلولًا للضائقة التي يعيشها القطاع، على حدّ تعبيره.

هليفي حاول التقليل من شأن اتهام تقرير المراقب لسلاح الجو الاسرائيلي بالتقصير في حيازة المعلومات الاستخباراتية لإعداد خطط ضدّ أنفاق "حماس"، فقال " الأنفاق لا تشكّل تهديدًا وجوديًا على "اسرائيل"، لكن دون الاستخفاف بخطرها"".

من جهة ثانية، رجّح هليفي عدم اندلاع مواجهة عسكرية بين حزب الله و"اسرائيل" إلّا بعد انتهاء الحرب في سوريا، مشيرًا في الوقت نفسه الى وجود تخوّف اسرائيلي من تعاون بين "حماس" وحزب الله، إضافة الى إمكانية قتال الجيش اللبناني في الحرب مستقبلًا الى جانب الحزب.