نجم مواقع التواصل الاجتماعي لهذا اليوم فرض نفسه بالدّم. بلاده أصل القضية، ووجهة البندقية الأساس.. فلسطين. هاشتاغ انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان خبر استشهاد الشاب الفلسطيني باسل الأعرج (31 عاماً) برصاص الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الاثنين، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
الأعرج الذي ارتقى بعد اشتباكٍ مسلحٍ وقع في مدينة البيرة اثر محاصرة القوات الخاصة "الاسرائيلية" أحد المنازل التي تحصن بها، احتجزت قوات الاحتلال جثمانه رافضة تسليمه. والشهيد من سكان قرية الولجة في بيت لحم، وهو مطارد من قبل الاحتلال منذ عدة أشهر، حيث اقتحم العدو منزله عدة مرات.
الشباب العربي نعى الشهيد الأعرج عبر و وتصدّرت صور البندقية التي قاتل بها العدو حتى الرمق الأخير المشهد.
وإضافة الى هاشتاغ، انتشر بشكل كثيف هاشتاغ .
الصحفي الفلسطيني عبد الرحمن الجاسم، كتب على صفحته على "استشهد باسل الأعرج. المثقف المشتبك، رفض أن يكون إلا مثقفاً مشتبكاً كما يحب ويرضى (هو كان قد شرح مراراً هذا التعبير وما يعنيه، بأن المثقف عليه أن يكون بين أبناء شعبه، حاملاً قضاياهم وبندقيتهم، مشتبكاً مع أعدائهم، وجاهزاً في أي يومٍ للتضحية بأغلى ما يملك). ظل الباسل -الذي يحمل من اسمه الكثير- يطلق وابل رصاصاته حتى فرغت. أصرَّ على أن يكون صادقاً لكل ما آمن به: يريدونني؟ يأخذونني شهيداً إذاً. باسل الدمث، المهذّب، الطيّب، المقاوم، والذي يعرفه الجميع بصلابته التي أثبتها عند كل موقف؛ رحل كما أراد، مسمياً غده كما يشتهيه، مختاراً رحيله بإرادته لا بإرادة أعدائه. هكذا هم "مثقفو" بلادي، هكذا هم مثقفو فلسطين: إما يحملون دروعهم، أو يعودون فوقها. ".
من جهته محمود قباني كتب "حين رأيت الدماء تختلط مع الكتب، قفز في وجهي . ما كان للثائر الأديب إلا أن يستشهد هكذا! ".