ارشيف من :ترجمات ودراسات
ليبرمان يهاجم رئيس الجمهورية والجيش اللبناني ودعمهما المقاومة
لا جديد في أن تهدد "إسرائيل" المؤسسة العسكرية اللبنانية، وهي تهدد، بلا انقطاع، لبنان بمدنييه وبنيته التحتية. قد يكون الجديد، هو توقيت استئناف التهديد في هذه المرحلة تحديدا، ربطا باستقرار الساحة الداخلية اللبنانية قياسا بالماضي، وتوجه المكونات السياسية في لبنان، إلى مزيد من الاستقرار، وهو واقع لا يتوافق مع تطلعات ومصالح "إسرائيل"، في الدفع نحو تواصل التأزم الداخلي الذي تأمل من خلاله الضغط على المقاومة.
ليبرمان
واللافت، أن تأتي الهجمة الإسرائيلية على الجيش اللبناني، وكذلك على رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، في موازاة هجمة "اعتدال عربي"، تمثل في "تحفظ" السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، على بند دعم لبنان في بيان مجلس جامعة الدول العربية، المنعقد أمس على مستوى المندوبين، ربطا بموقف العماد عون المؤيد لحق لبنان في مقاومة "إسرائيل".
وكان وزير الأمن الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، هاجم الجيش اللبناني والعماد عون، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست، وقال "رأينا وسمعنا في الايام الأخيرة سلسلة من التصريحات العدائية صادرة عن المسؤولين اللبنانيين، وكذلك مسيرة استفزاز نظمها حزب الله باتجاه حدودنا الشمالية. وقبل اسبوعين سمعنا الرئيس اللبناني ميشال عون يعلن أن لبنان وجيشه وحزب الله منظومة واحدة موجهة ضد "إسرائيل". وكذلك سمعنا الأمين العام لحزب الله (السيد) حسن نصر الله، يهدد إسرائيل، علما أن مسيرة الاستفزاز وصلت إلى الحدود، من دون أن تمنعها القوى الأمنية اللبنانية".
وقال ليبرمان، ان "كل ذلك يوضح بأن الجيش اللبناني هو اليوم وحدة تابعة لحزب الله، وان عون ناشط تابع لنصر الله، لذلك ليكن واضحا للجميع انه من ناحية إسرائيل فان بنية الجيش اللبناني ودولة لبنان، وكذلك بنية حزب الله، هما بنية واحدة".
وأضاف ليبرمان، أن المسألة "الأكثر اثارة للقلق"، هو "تهريب" الاسلحة الكاسرة للتوازن من سوريا إلى لبنان، وكذلك "إنتاج اسلحة كاسرة للتوازن"، بما يشمل صواريخ دقيقة وطائرات من دون طيار، و"كل ذلك يجري بتكنولوجيا وتدريب وتمويل ايراني".