تعليقاً على ما نشره موقع "ويكيليكس" عن كشف وثائق جديدة لوكالة الاستخبارات الأميركية CIA، تشير الى استخدامها تقنيات لاختراق الهواتف الذكية وسرقة المعلومات من تطبيقاتها، قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" يوسي ملمان "في الظاهر لم نكن لنتفاجأ من فضح عشرات آلاف الوثائق التي تكشف أساليب حرب السايبر للمنظمة وعملياتها في اختراق ومهاجمة الحواسيب والهواتف الذكية".

وأضاف ملمان "ليس علينا أن نتفاجأ لأننا نعلم منذ سنوات أننا نعيش في مملكة "الأخ الأكبر". وأن كل عمل نقوم به وكل صوت نحدثه يمكن تصويره والتنصت عليه وتوثيقه. ومع ذلك، نحن نرتعب من جديد كلما اكتشفنا كم أننا مكشوفون ولا يوجد لدينا خصوصية".

صحيفة "معارف"

وبحسب المحلل الأمني، فإنّ المثير للدهشة هذه المرة نابع من واقع أن عملية الكشف كانت لمنظمة تعتبر ذات قدرات تكنولوجية من الأفضل في العالم.

ولفت يوسي ملمان الى "أن ما حصل هذه المرة مع وكالة الاستخبارات الأميركية يلقي الضوء على منظمات إستخبارية كثيرة في العالم، ومنها في "إسرائيل" أيضًا. وهي بالتأكيد "تنتف شعر رأسها" وتقول لنفسها "إذا كان القوي قد استسلم"، مضيفاً "أنهم في الموساد، وفي جهاز الشاباك وفي شعبة الاستخبارات وبشكل عام في الجيش "الإسرائيلي" يدركون جيداً أنهم هدف للتجسس من جانب الأعداء والأصدقاء على حد سواء. هم يعلمون هذا لأنّ وحدات السايبر الدفاعية التابعة لهم تمنع في كل يوم مئات إذا لم نقل آلاف الهجمات ومحاولات الاختراق إلى المنظومات المحوسبة".

وختم ملمان بالقول "يُحتمل أن نستيقظ في يوم ما ونسمع أن أحدهم نجح في اختراق الحواسيب السرية التابعة لوكالة الاستخبارات "الإسرائيلية"".