ارشيف من :ترجمات ودراسات

موقع ’والاه’: مخاوف صهيونية من توسيع إيران لنشاطاتها في الشرق الأوسط‎

 موقع ’والاه’: مخاوف صهيونية من توسيع إيران لنشاطاتها في الشرق الأوسط‎

يُواصل إعلام العدو نقله مخاوف كيانه مما يسمونه توسيع نفوذ إيران في المنطقة، وبهذا الصدد، نقل موقع "والاه" الصهيوني عن مصادر في تل أبيب إشارتها الى "مخاوف صهيونية من محاولة استغلال طهران لما وصفوه بالفراغ السياسي في الشرق الأوسط، الذي تكوّن مع بداية ولاية عهد دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، لزيادة تأثيرها على دول المنطقة".

وقد زعمت مصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية "أنّ طهران تطمح في تصدير مبادئ الثورة وتعزيز قوتها في الحرب الدينية بين الطوائف عبر مستشارين، وضباط، وجنود ومنظمات إرهابية موجودة تحت رعايتها"، مدعيةً أنّ" التأثير الإيراني في لبنان، بواسطة حزب الله، هو واقع متحقق، وفي اليمن أيضًا نجح النظام الإيراني في تثبيت قواه، وفي السودان شهدت العلاقات أزمة في السنوات الأخيرة، وانقطع محور تهريب السلاح في المنطقة" وفق قولها.

 

 موقع ’والاه’: مخاوف صهيونية من توسيع إيران لنشاطاتها في الشرق الأوسط‎

موقع "والاه" الصهيوني

 

أما في العراق، فقد رأت المصادر "أنّ تأثير طهران جزئي فقط"، فيما لفتت الى "أنّ منظومة العلاقات مع قطاع غزة "متأرجحة"، وبررت ذلك بالقول " الذراع العسكري لـ"حماس" بحاجة إلى المال والأسلحة من إيران، في حين أن خالد مشعل وإسماعيل هنية، يفضلان التقارب من المحور السني الذي يضم مصر والسعودية وقطر وتركيا" حسب تعبيرها.

وفي سوريا، قالت المصادر "إنّ وضع الإيرانيين معقد أكثر: من جهة أولى هم أرسلوا قوات برية ومستشارين لمساعدة بشار الأسد في حربه ضد المسلحين، لكن مع دخول القوات الروسية إلى سوريا وكلما كانت تزيد خسائر الحرس الثوري، كانت تقل مكانة إيران. النظام في طهران لا يزال يحاول جبي ثمن من الأسد على دعمه اللامتناهي له من أجل بقاءه في سدة الحكم" على حد زعمها.

وتابعت المصادر "إنّ احتمال إقامة مرفأ إيراني على السواحل السورية أثار قلقاً بالغاً لدى الجيش "الإسرائيلي"، بسبب اتساع مجال العمل الذي سيمنحه للجيش الإيراني"، وادعت "أن مرفأ إيرانيًّا في سوريا، سيشكل قاعدة أمامية لعمليات إبحار قصيرة، ولمسافات لا تعمل فيها إيران اليوم وعلى رأسها "إسرائيل""، وبحسب المصادر، الإحتكاك بين سلاحي البحر "الإسرائيلي" والإيراني في مسافات قريبة من السواحل "الإسرائيلية" من المتوقع أن يضر بالتفوق البحري "الإسرائيلي" بشكل يستلزم تقدير وضع.

وأضافت المصادر "الأسطول الإيراني صغير نسبياً، ولا يوجد بحوزته سفن كبيرة وهو يرتكز بشكل أساسي على قدرات زوارق سريعة، صغيرة ومسلحة وفق أسلوب "خلايا النحل"، بحث تنقض زوارق كثيرة على هدف. معظم نشاطات هذا الأسطول في الخليج الفارسي وفي البحر العربي، وهذه الزوارق لا تبحر لمسافات بعيدة" وفق ادعاءاتها.

وقدّر مصدر أمني سابق أنه "في الروتين، وجود مرفأ إيراني سيكون مزعجًا جدًّا، ويشكل توازنًا جوهريًّا في نشاطات سلاح البحر، حيث أنه في حالة الطوارئ وأثناء أية مواجهة مع حزب الله، من المحتمل أن ينضم الإيرانيون إلى المعركة. 170 ميلًا من اللاذقية نحو السواحل "الإسرائيلية" هي مسافة قصيرة جداً. هذا يعني رؤية العدو بالعين المجردة، ويغيِّر ميزان القوى في المنطقة. هذا تماماً وكأن لدى إيران لواء من المقاتلين في هضبة الجولان أو سربًا حربيًّا في سوريا" حسب قوله.

وذكّر المصدر بمنظومة العلاقات الهشة بين الإيرانيين والأسطول الأميركي في مضيق هرمز، قائلاً "أنظروا كيف أن الإيرانيين يجعلون حياة الأميركيين صعبة. الجنود الإيرانيون يقتربون ويستفزون الأميركيين دون خوف"، مضيفاً "في الوقت الذي تفرض فيه "إسرائيل" الضغط على موسكو لمنع الخطوة الإيرانية، وقطع الطريق على لواء القدس إلى سوريا، يسعى نظام طهران إلى فتح طريق يصل إيران بسوريا، يتجاوز عملياً حظر السلاح الذي يفرضه الغرب. الإيرانيون نجحوا في تجنيد قوات كردية لهذه الخطوة تسمح بنقل عتاد عسكري ومنظومات سلاح بين الدول، ومن هناك أيضًا إلى لبنان وقطاع غزة. اليوم، من أجل نقل عتاد عبر الجو، إيران ملزمة بالمرور فوق تركيا، التي تحرص على تطبيق الحظر. ويقدرون في المؤسسة الأمنية أن الأسد يجد صعوبة في قول لا لإيران، والسؤال هو هل سيتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً بالإعلان بأن إقامة مرفأ إيراني هو خط أحمر".

2017-03-14