ارشيف من :ترجمات ودراسات

كاتس يشرح نظرية الركائز الثلاث: أمن إقليمي فسلام اقتصادي ثم سياسي

كاتس يشرح نظرية الركائز الثلاث: أمن إقليمي فسلام اقتصادي ثم سياسي

كتب وزير المواصلات ووزير الاستخبارات والطاقة الذرية في حكومة العدو "إسرائيل كاتس"، مقالاً في موقع "والاه" عن رؤيته لما يسمى "التعاون الاقليمي" الذي يستند الى ثلاث ركائز.

الوزير كاتس قال إن "فكرة تنظيم سياساتنا الإقليمية خلال السنوات القادمة يجب ان تستند الى ثلاثة ركائز: الامن الإقليمي، سلام اقتصادي إقليمي، وفي المستقبل، بناءً على الركيزتين الاولتين، سلام سياسي أيضا". وتابع "الركيزة الأولى، ركيزة الأمن الإقليمي، يجب ان تركز على اعداد محور يكبح ايران، لان تعزيز المحور الشيعي بقيادة ايران في سوريا يشكل اليوم تهديدا استراتيجيا كبيرا جدا على المنطقة، وليس فقط من ناحية إسرائيل"، حسب تعبيره.

وأضاف كاتس إن "هذا التهديد قد يشتد، فبعد معركة تحرير الموصل من "داعش"، حيث لعبة الميلشيات الشيعية دورا، يمكن لطهران ان تنشئ ممراً برياً من ايران عبر العراق وسوريا وصولا الى لبنان"، معتبراً أن "التهديد الإيراني مشترك بين "إسرائيل" ودول في المنطقة، وقد ظهرت هذه المخاوف في التصريحات العلنية لمسؤولين كبار اتراك وسعوديين"، ومشيراً الى أن "النظرة المشتركة فيما يتعلق بالتهديد الإيراني أوجدت إمكانية تعاون بين "إسرائيل" وبين هذه الدول"، وفق قوله.

كاتس يشرح نظرية الركائز الثلاث: أمن إقليمي فسلام اقتصادي ثم سياسي

وزير المواصلات ووزير الاستخبارات والطاقة الذرية في حكومة العدو "إسرائيل كاتس"

كاتس أوضح أن "تلك الأمور مجتمعة خلقت فرصة للدفع بالركيزة الأمنية قدما، وهي الركيزة الاولى والضرورية في نظرية الركائز"،
وأشار الى أن "الركيزة الثانية في نظرية الركائز الإقليمية هي الركيزة الاقتصادية، وتستند الى أنه في الواقع الأمني الإقليمي الحالي، والوضع الحالي على الحلبة الفلسطينية المنقسمة، فان الكلام عن دولة فلسطينية غير واقعي، كثيرون، من جميع الأطراف السياسية داخل "اسرائيل"، يعترفون بذلك، بمن فيهم رئيس المعارضة إسحاق هرتسوغ في خطة النقاط العشر".

وقال "في ظروف كهذه يجب التركيز على القيام بمبادرات مدنية. يجب على "إسرائيل" ان تدفع قدما باتجاه التعاون مع دول المنطقة وبدعم امريكي، نحو مبادرات إقليمية اقتصادية وبنية تحتية، لمصلحة جميع الأطراف، بمن فيهم الفلسطينيين. وفي هذا الاطار، اقترح، ومن جملة الأمور، الدفع نحو مبادرة مواصلات إقليمية، بالاستفادة من مكان "إسرائيل" الجيو استراتيجي التاريخي الواقع بين ثلاث قارات وساحل البحر المتوسط"، وفق تعبيره.

وأشار كاتس الى أن "هذه الامكانية تحققت في السنوات الماضية، في أعقاب قطع طريق سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك، فأصبحت الشاحنات التركية تصل الى مرفأ حيفا وتمر بـ"إسرائيل" الى الأردن ومنها الى الدول في الشرق عبر منطقة "بيت شان" ومعبر الشيح حسين الحدودي. مبادرة كهذه، اذا حصلت على الدعم، يمكن ان تشكل تفوقا اقتصاديا، سياسيا بل وامنيا ايضا، وفي نظرة استراتيجية قد تعزز المعسكر المعتدل في المنطقة (الدول العربية وإسرائيل) مقابل المحور الإيراني"، على حد زعم الوزير الصهيوني.

الركيزة الثالثة في نظرية الركائز الإقليمية لكاتس هي "ركيزة السلام السياسي، وتبنى في المستقبل على أساس الركيزتين الاولتين، الركيزة الأمنية والركيزة الاقتصادية". وزعم كاتس أنه "في اعقاب تغير الواقع الأمني والاقتصادي بشكل يومي في المنطقة، فمن وجهة نظري سيكون هناك مكان في المستقبل للدفع نحو اتخاذ خطوات سياسية أخرى، وسيكون بالإمكان اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، برعاية دول عربية، على صلاحيات حكم ذاتي فعلي".

 

2017-03-14