ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هآرتس’: حزب الله يمتلك مئات الصواريخ والطائرات المسيرة.. و’الحرس الثوري’ يقيم في لبنان مصانع لإنتاج السلاح
ارتكزت صحيفة "هآرتس" الصهيونية على تقرير أوردته صحيفة "الجريدة" الكويتية في الأيام الاخيرة تزعم فيه "أن الحرس الثوري الايراني أقام عدة مصانع لانتاج الأسلحة في لبنان لصالح حزب الله"، لتلفت الصحيفة العبرية الى أنّ ما كشفته الصحيفة العربية يُثبت نظرية امتلاك حزب الله اليوم لمئات الصواريخ الملاحة (كروز) والطائرات المسيرة، ومئات الصواريخ الدقيقة وترسانة صواريخ أكبر بعشر مرات من التي كانت لديه خلال حرب لبنان الثانية عام 2006.
وكانت الصحيفة الكويتية قد نقلت زوراً عن مصدر أمني ايراني قوله "إنّ هذه المصانع يمكنها أن تنتج أنواعاً مختلفة من الصواريخ، من بينها صواريخ تصل الى مدى أكثر من 500 كيلومتر، صواريخ بر بحر، صواريخ ضد الدروع، وطائرات بدون طيار تحمل مواداً متفجرة".
صحيفة "هآرتس"
ورأت صحيفة "هآرتس" "أنّ هذا التقرير يتماشى مع الشكل الذي وصف فيه الجيش "الاسرائيلي" حزب الله في الفترة الأخيرة، بأنه جيش بحجم متوسط، وليس منظمة حرب عصابات"، وأضافت " أكثر من ذلك، اذا تبين أن تقرير صحيفة "الجريدة" صحيح، فإنّ لهذا الجيش الآن صناعات عسكرية، مع خط انتاج لسلاح متطور"، معتبرةً أنّ" الحرب في سوريا كانت مسؤولة ايضاً عن التغيرات التي مر فيها حزب الله".
وأضافت الصحيفة "إنهم في السنوات الأخيرة تحدثوا في المؤسسة الأمنية عن وصول صواريخ دقيقة الى المنظمات "الارهابية" قالوا بانها "تهديد كبير جدا"، حسب تعبيرها، وبحسب كلام ضابط في الاركان العامة، فإنّ " الدقة التي يمتلكونها خلال اطلاق الصواريخ الى اراضي الكيان تشكل الامر الاكثر إقلاقاً وإزعاجاً لاسرائيل"، وبناء على ذلك، اذا كانت هذه المصانع التي أقيمت على يد الحرس الثوري بالفعل قد أنتجت لحزب الله صواريخ دقيقة كما أفيد في الصحيفة الكويتية، فإن ذلك سيضاف الى خارطة التهديدات على "اسرائيل"" يختم الضابط.
وختمت صحيفة "هآرتس" بالقول " يوجد اليوم بحوزة حزب الله و"حماس" صواريخ دقيقة، بأحجام مختلفة. لكن التغيير الآن (اذا تبين ان التقرير في الصحيفة الكويتية صحيح) هو أن حزب الله لن يكون مرتبطًا بنقل الوسائل القتالية لزيادة ترسانته. كذلك ايضا، العلوم التكنولوجية ستمكنه ليس فقط من زيادة كميات الاسلحة المتطورة، بل إلى تطويرها وتحسينها، كتطوير رأس متفجر اكبر بكثير، أو لمدى أطول".