علّقت صحيفة "هآرتس" في إفتتاحيتها صباح اليوم على الزيارة المرتقبة للرئيس الفلبيني رودريغو دوترتا إلى كيان العدو، وقالت بسخرية "في نظر حكومة "إسرائيل"، إن رئيس الفلبين هو رجل ايجابي. إنه لم يؤيد أبداً مقاطعة المستوطنات ولم يهتم بحقوق الانسان في الضفة الغربية، وعند وصوله الى مطار بن غوريون لن تنتظره حجرة اعتقال أو مقعد في الطائرة التالية الى مانيلا، بل سلسلة محترمة من المستخدمين، وبساط أحمر".

هآرتس

وتساءلت "هآرتس" بأسلوب الاستهزاء قائلةً "ولمَ لا؟ فدوترتا بريء من كل خطيئة من شأنها أن تشوه صورته كرئيس لبلاده. هو فقط يشجع الشرطة والمواطنين على القتل دون إجراءات قانونية بحق المشبوهين بتجارة المخدرات. هو فقط قتل حتى الآن الآلاف في عهد ولايته"،  لافتةً الى أنّه "يشجع الاعدامات العاجلة،  فقدوته في مكافحة المخدرات هو أدولف هتلر وابادة اليهود، وكان شتم باراك اوباما بأفظع الشتائم التي لم يحصل ان سمعت علناً حتى من فم دونالد ترامب" وفق قولها.

واعتبرت الصحيفة أن "العالم المتنور غير معني بإعطاء شرعية لدوترتا لا تشغل رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أكثر مما ينبغي. من ناحية الأخير فإن رئيس الفلبين يشكل ضيفا مرغوبا لأنّ المساس بحقوق الانسان في الفلبين يشكل موضوعا داخليا – لا مجال لمقارنة هذا بالقلق "الاسرائيلي" على اليهود الذين يعانون من المضايقات في الدول المختلفة".حسب تعبيرها.

وتابعت الصحيفة "صحيح أنه من الصعب أن نتوقع من رئيس وزراء يجر الكيان في السنوات الاخيرة الى هوة أخلاقية أن يتأثر من زعيم يستخف بشكل فظ بحقوق الانسان والمواطن ويشكل هتلر له مثالاً وقدوة. ومع ذلك، من الأفضل لنتنياهو، حتى بحكم منصبه الجزئي كوزير للخارجية، أن يبدي مسؤولية وان يجد عذراً دبلوماسيا لالغاء الزيارة".على حد قولها.