ارشيف من :ترجمات ودراسات
’هرئيل’: حكومات ’إسرائيل’ الأخيرة تتحمل مسؤولية وجود عدد كبير من الصواريخ لدى حزب الله
كتب المحلل الصهيوني في صحيفة "هأرتس"، يسرائيل هرئيل، مقالاً تحدث فيه عن إخفاقات الحكومات الصهيونية في منع تسلح حزب الله على مر السنين.
وقال هرئيل إن "(الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله هدّد مؤخرًا عدة مرات بإطلاق صواريخ على ديمونا وعلى خزان الأمونيا في حيفا وأهداف إستراتيجية أخرى،" مضيفاً أن "يؤآل ستريك، قائد "الجبهة الداخلية" المغادر، أقرّ بأن لدى حزب الله حوالي 150 ألف صاروخ، بعضها يغطي كل الأراضي "الإسرائيلية"، وقال:" نحن مستعدون جيداً، لكن لا يوجد رد مثالي على هكذا كمية من الصواريخ".
وأضاف هرئيل، "هذا يعتبر إعتراف لائق، لكنه مثير للغضب. كيف حدث أن الجيش الإسرائيلي الأكبر والفظيع لم يمنع وصول عدد الصواريخ الكبير إلى هذه المنظمة"، حسب قوله. مشيراً الى أنه "عندما يقوم حزب الله بإطلاق آلاف الصواريخ أو عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف، فهذه الصواريخ ستنجح في إختراق الوسائل الدفاعية وستؤدي إلى وقوع قتلى ومصابين وإلى تدمير البنى التحتية والمباني وعرقلة توفير الغذاء والمواصلات البرية والجوية والمساعدة الطبية والإقتصاد وكل شيء."
واعتبر المحلل الصهيوني أن "الخطأ الأول الذي يسمح للـ(السيد) نصر الله بالعودة والتهديد وُلد بعد قرار مجلس الأمن 1701 لإنهاء حرب لبنان الثانية (الحرب على لبنان)،" مشيرًا الى أن" 15 ألف جندي من اليونيفل تم وضعهم في لبنان لمنع حزب الله من إعادة تسلحه، ولمنع أعمال التسلل إلى "إسرائيل"، ولكن قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية الأخيرة من لبنان، إستؤنف تهريب الصواريخ، وهذه المرة بكميات ونوعيات لم تكن لدى حزب الله من قبل."
جنود اسرائيليون
وتساءل هرئيل:"كيف كرّر التاريخ نفسه؟ لم يكن لدى رؤساء "اسرائيل" القوة النفسية للطلب من الجيش "الإسرائيلي"، الذي شعر هو أيضًا أنه مهزوم، منع تهريب الصواريخ حتى لو كان الثمن إعادة الدخول إلى لبنان، لو أنّ "إسرائيل" منعت في لحظة الحقيقة إعادة التسلح لكان تم منع قتل آلاف "الإسرائيليين" واللبنانيين في المستقبل، عندما يقوم (السيد) نصر الله بتنفيذ تهديده"، بحسب تعبيره.
وختم "هرئيل" بالقول إن "حكومات "إسرائيل" الأخيرة التي سمحت لحزب الله و"حماس" بإمتلاك عدد كبير من الصواريخ، جعلتنا رهائن بيد إيران. ومثلما حدث عشية حرب يوم "الغفران"، فقد عدنا لننتظر العدو بأن يوجِّه الضربة الأولى، كثيرة الخسائر والأضرار. هذه الضربة، في أعقاب ما يجري في إيران وسوريا ولبنان وغزة، ستأتي عاجلاً أم آجلاً."
جعلتنا رهائن بيد إيران. ومثلما حدث عشية حرب يوم "الغفران"، فقد عدنا لننتظر العدو بأن يوجِّه الضربة الأولى، كثيرة الخسائر والأضرار. هذه الضربة، في أعقاب ما يجري في إيران وسوريا ولبنان وغزة، ستأتي عاجلاً أم آجلاً."