وصف المعلق العسكري في موقع "اسرائيل دفينيس"، عامير ربابورت، أحداث نهاية الاسبوع الماضي في الشمال بأنها "حرب على قواعد اللعبة الجديدة، بعد أن حسم الروس الحرب أقل أو أكثر لصالح النظام السوري"، معتبرًا أن "الغائب بشكل تام تقريبًا عن الحلبة هم الامريكيون".

وقال ربابورت:"باستثناء الامريكيين، الجميع يتحرك تقريبًا، الأسياد الحقيقيون هم الروس، والأسد رفع رأسه (وهو غير مهتم بجنوب الجولان، لكن من جملة أمور، عزز تواجده في منطقة الحرمون السوري وشمال الجولان)".حسب تعبيره.

اضاف:"لاسرائيل مصلحتان عليتان، الاولى منع ايران من التواجد الدائم في سوريا لفترة طويلة والثانية منع نقل السلاح الاستراتيجي الى حزب الله في لبنان"، مشيرًا الى أن ""اسرائيل" تجري اتصالات وثيقة مع روسيا وتهاجم شحنات الاسلحة الى حزب الله من أجل منع التمركز الايراني في سوريا". حسب زعمه.

وخلص ربابورت الى أن "مجموع هذه المصالح متضارب"، مشيرًا في ذلك الى أن "اطلاق الصاروخ الذي كاد ان يسقط في "اسرائيل" وتم اعتراضه، جاء في اعقاب الهجوم على شحنة اسلحة".

وانتهى المعلق العسكري "الاسرائيلي" الى أن وصف الوضع بأنه "معقد"، لافتًا الى أن "من يشغل بطارية الصواريخ هم الجنود السوريون، لكن من يزودهم بالسلاح المتطور ويشغلهم عمليًا هي القوات الروسية في سوريا"، مذكرًا بأنه "في أعقاب عملية اطلاق الصاروخ السابقة، قبل خمسة أشهر، نقلت "اسرائيل" رسائل غضب عبر جهاز التنسيق الجوي مع الجيش الروسي. وتبين، أنها لم تجد نفعًا". مستنتجًا بأن "الرسائل ستستمر بالانتقال بين الاطراف، وليس فقط عبر القنوات الدبلوماسية، الى حين استقرار الوضع الجديد في سوريا"، ومحذرًا حكومة كيانه من أن "الوضع المتوتر في الشمال لا يجب أن يصرف الانتباه عن الاستعداد لجولة أخرى من القتال قد تقوم بها "حماس"، مشيرًا الى أن اللواء يوآل ستريك استلم حديثا قيادة المنطقة الشمالية على خلفية التوتر الكبير في الشمال.