ارشيف من :ترجمات ودراسات
يسخروف: الرد آت على اغتيال الفقها..وحماس لن تسكت
علّق محلل الشؤون العربية في موقع "والاه" الاسرائيلي، آفي يسسخروف على عملية إغتيال المسؤول البارز في حركة حماس في قطاع غزة، مازن فقها، وقال إن "تصريحات قادة حماس العسكريين والسياسيين في يوم تشييع فقها لا تترك مجالاً لشكوك كثيرة بأن حماس تحمِّل "إسرائيل" المسؤولية المباشرة لهذا الفعل."
وبحسب المحلل،" فإن المشكلة، وربما النعمة أيضًا، هي أنه لا يوجد لدى حماس في هذه المرحلة أي دليل بوجود بصمات "إسرائيل".وهذا الوضع يترك لدى المنظمة مجال كافٍ من المناورة لكي لا تبدأ بمعركة مع إسرائيل، ولكي لا تكون ملزمة برد يجر الطرفين للحرب."
وأضاف أن" مسؤولي حماس سيضطرون من الآن وصاعداً التجول مع حراسة وفي بعض الأحيان سيضطرون إلى تبديل منازهم ومخابئهم. وفي هذه المرحلة، من المهم الإشارة الى أنه ليس هناك أي دليل بأن "إسرائيل" هي المسؤولة عن عملية الإغتيال. مع ذلك، فإن منفِّذ عملية الإغتيال أراد أن يوصل رسالة بالتحديد إلى قيادة حماس، ألا وهي جميعكم على الهدف."
وقال يسخروف ان "منفذي عملية الإغيتال عملوا بشكل مهني جداً، وهم لم يتركوا في المنطقة أي معطيات تدل على هويتهم. وأن المهنية الكبيرة، و إستخدام كواتم صوت، والإختفاء النظيف من المنطقة يجعلو أحد أجهزة الإستخبارات في إسرائيل مشتبه به بهذه العملية."
عناصر من القسام
وإعتبر المحلل أن "حماس فضّلت الليلة الماضية عدم إطلاق صواريخ على "إسرائيل" ويوجد أسباب كثيرة لذلك فحماس لا ترغب بحرب مباشرة مع "إسرائيل"، وطالما أن منفذ عملية الإغتيال أبقى له إمكانية تجنب ذلك، يحتمل على الأقل في المرحلة الأولى، أن تفضل حماس ضبط النفس."
ولفت يسخروف الى أن" إمتناع حماس عن الرد في الساعات الأولى بعد الإغتيال، لا يدل بالضرورة أن الرد لن يأت، اليوم يترأس المنظمة في غزة يحيى السنوار الذي يُعتبر القائد الخطير وغير المتوقع. وفي كثير من الحالات أثبت أنه شخص لا يوقفه شيء. وربما يفضِّل السنوار الإنتظار إلى الوقت المناسب وضرب "إسرائيل" عندما لا تكون مستعدة."
وحذّر المحلل قائلاً "أن الرد قد يكون عبر عملية خطف أو عملية "إنتحارية". وفي حالة كهذه ستحاول حماس أيضًا عدم ترك بصمة لكي لا تجر قطاع غزة إلى حرب، لكن مع رسالة واضحة لـ"إسرائيل" أن إستمرار عمليات الإغتيال سيجر رداً قاسياً."