في ظل تصاعد الحديث الاميركي عن إمكانية وجود فرصة سياسية لما يسمى "عملية التسوية" في المنطقة على أساس "حل الدولتين"، تحدث رئيس جهاز "الموساد" السابق تمير باردو عن وجود "تهديد وجودي" واحد على كيان العدو، وهو عدم إيجاد حل لما أسماه "النزاع مع الفلسطينيين بمعيار الدولتين".

حديث باردو والذي نقلته عن صحيفة "معاريف"، جاء في كلمة  له خلال مؤتمر عقد الأسبوع الفائت في كلية "نتانيا".
وأشارت الصحيفة الى أن كل رؤساء "المؤسسة الأمنية" في كيان العدو يؤكدون بشكل واضح طوال السنتين الأخيرتين أن الكيان ليس تحت تهديد وجودي من أي نوع كان، ولسبب مبرر، بحسب الصحيفة، وهو انه "لا يوجد اليوم أي جهة خارجية في الشرق الأوسط قادرة على تهديد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل على المستوى الوجودي، لا حماس في غزة ولا إيران (على الرغم من المخاوف المبالغ فيها لرئيس الحكومة في الموضوع النووي)، ولا حزب الله أيضًا، الذي يشكل التهديد الأكثر جدية على "إسرائيل" اليوم، وبمقدوره إنزال ضربات مؤلمة بنا"، وفق زعمها.

رئيس جهاز "الموساد" السابق تمير باردو

وتابعت الصحيفة إنه "من بين كل هذه الإحتمالات، فإن الفلسطينيين هم آخر من يمكنه أن يشكل تهديداً وجودياً على "إسرائيل". صحيح أنه مطلوب حل للنزاع أو على الأقل سلسلة تسويات يمكن أن تخلق فصلا بيننا وبين الفلسطينيين، بشكل يضمن أمن سكان الدولة، لكن فقدان أي مبادرة إسرائيلية أو خطة سياسية واضحة في هذا الإطار سيؤدي إلى تدهور إضافي، وعلى مايبدو إلى إنتفاضة ثالثة"، حسب تعبيرها.

ولفتت الى أن "التهديدات الحقيقية، أو بعضها، هي بالأساس مستقبلية، ومن المتوقع أن تحصل في حال واصلت حكومات "إسرائيل" إدارة الأمور بدون إستراتيجية طويلة الأمد للتعامل معها".