ارشيف من :ترجمات ودراسات

’اسرائيل’ تعترف: منظومة ’العصا السحرية’ تطور كبير لكن غير كاف

 ’اسرائيل’ تعترف: منظومة ’العصا السحرية’ تطور كبير لكن غير كاف

كتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل انه" تم استكمال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي مع انضمام منظومة العصا السحرية (مقلاع داوود بالتسمية الاسرائيلية) ، الامر الذي سيعطي نجاحاً في اعتراض الصواريخ بجميع المديات، لكن التحدي يبقى في مواجهة اعداد كبيرة من الصواريخ التي تطلق في نفس الوقت على "اسرائيل".

واضاف أن "منظومة "العصا السحرية" مخصصة لايجاد رد عملياتي على التهديدات المتوسطة المدى، كما توفر منظومة "حيتس" الرد على صواريخ بعيدة المدى، والقبة الحديدية للتعامل مع الصواريخ قصيرة المدى، وهكذا تكون قد استكملت وللمرة الاولى منظومة الاعتراض التي بدأت منتصف الثمانينات."

ولفت عاموس هرئيل إلى أن " تطوير المنظومات الثلاثة ما كان ليتم لولا المساعدة المباشرة من أمريكا ومن أموال دافعي الضرائب هناك، وهذا التطوير هو رسالة واضحة من "اسرائيل" لدول المنطقة وعلى رأسها إيران مفادها بأن اسرائيل قادرة على مواجهة جميع أنواع التهديدات من طويل وحتى قصير المدى".

 ’اسرائيل’ تعترف: منظومة ’العصا السحرية’ تطور كبير لكن غير كاف

"العصا السحرية"

وتابع "بالرغم من اكتمال منظومات الدفاع الجوي (حيتس، العصا السحرية والقبة الحديدية) فإن توفير الحماية الكاملة من الصواريخ لا تزال بعيدة ومن المشكوك بأن تتوفر مستقبلاً، وذلك لأسباب اقتصادية قبل كل شيء. فالتكلفة الباهظة لصواريخ الاعتراض (صاروخ القبة الحديدية 100 ألف دولار، وصاروخ حتيس 3 مليون دولار) لا تسمح بإطلاقها بدون حساب".

وقال هرئيل، "من هنا فان المعادلة بسيطة، إن كان بحوزة حزب الله قرابة المئة ألف صاروخ وحماس بحوزتها آلاف كثيرة من الصواريخ، إذن في وقت الحرب سيسعى العدو إلى إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ لتصبح المهمة صعبة على منظومات الاعتراض".

وبحسب عاموس هرئيل فان" التحدي الأكثر تعقيداً هو على الجبهة الشمالية حيث لدى حزب الله مخزون ضخم من الصواريخ من جميع المديات بما فيها صواريخ دقيقة موجهة عبر الأقمار الاصطناعية، فالتقدم التكنولوجي الاسرائيلي يتيح نجاحاً حقيقياً في اعتراض الصواريخ من جميع المديات، لكن السؤال المطروح عن قدرتنا في اعتراض أعداد كبيرة من الصواريخ تطلق في نفس الوقت يومياً خلال الحرب."

وختم هرئسيل قائلا "الحل هو هجومي،على الأقل في جزء منه، وهذا ما يستعد له الجيش خلال المناورات التي يجريها في الفترة الاخيرة، ولكن هذا لا يكفي، لذلك ثمة تشديد في الشهرين الأخيرين من قبل وزراء وضباط كبار على احتمال مهاجمة "إسرائيل" منشآت بنية تحتية استراتيجية  في لبنان في حال اندلاع حرب"، مشيراً إلى أن "هذه محاولة إسرائيل لتكريس الردع مقابل حزب الله قبل اندلاع الحرب وأن نوضح له وللحكومة اللبنانية أن استهدافا قاسيا لحيفا وتل أبيب سيُقابل برد أشد بأضعاف لبيروت".

2017-04-03