"فرحة عارمة" في الكيان الصهيوني بعد العدوان الأميركي على قاعدة سلاح الجو السوري في حمص. "فرحة" عبّر عنها بوضوح رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو صباح اليوم، حينما دخل على خط الأحداث في سوريا ليثبت مجددًا حجم استفادة كيانه مما يجري فيها.

البارجية التي نفذت العدوان على سوريا

ففي أول تعليق "اسرائيلي"، هلل نتنياهو بالعدوان الاميركي الجديد على الاراضي السورية، وقال في تصريح له: "بالقول والفعل بعث الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسالة واضحة وقوية مفادها أن استخدام سلاح كيميائي ونشره أمر غير مقبول". اضاف:"إسرائيل تؤيد بشكل كامل قرار الرئيس ترامب وتأمل بأن تلقى هذه الرسالة الحازمة صدىً ليس في سوريا فحسب، بل في طهران أيضًا، وفي بيونغ يانغ وفي أماكن أخرى". حسب تعبيره.
من جهته، أكد المتحدث باسم جيش العدو أن "إسرائيل" أُبلغت مسبقاً بالهجوم الأميركي على قاعدة الجيش السوري في حمص، معلناً تأييده قرار الهجوم.
بدوره، قال السفير الصهيوني في الأمم المتحدة، داني دانون "إن نظام الأسد يواصل اجتيازه الخطوط الحمراء والهجوم الأميركي بعث برسالة حازمة وواضحة: ليس بعد الآن".
الى ذلك، قال وزير النقل الصهيوني "يسرائيل كاتس" إن الهجوم الأميركي هو "خطوة لها مدلولات ذات قيمة استراتيجية"، وبحسب كلامه، فإن الهجوم "رد مطلوب لدول عظمى عالمية لاجتياز الأسد الخطوط الحمراء، وإشارة واضحة أيضًا للمحور الذي تقوده إيران التي تدعمه". حسب تعبيره.

نائب صهيوني: تصريحات نتنياهو تورط إسرائيل
‎
من جانبه، رأى النائب "أريئيل مرغليت" من المعسكر الصهيوني أن "إسرائيل بإمكانها الإعراب عن تأييدها للهجوم الأميركي على سوريا لكن بدون تصريحات علنية"،  وأضاف مرغليت أيضًا أنه يرى بأن "الهجوم مبرر لكن "الفرحة العلنية" لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا طائل منها وتشكل خطراً على إسرائيل، وبإمكانها أن تورطها في مواجهة عسكرية".حسب قوله.

 ونقلت وسائل اعلام العدو عن وزراء وأعضاء في "الكنيست"، واحدًا تلو الآخر، ترحيبهم بالعدوان الاميركي على سوريا ترامب. إذ قال الوزير "يؤاف غالنت"، إن "الرئيس الاميركي ترامب والقيادة الأمريكية قاموا بالخطوة اللازمة بعد أن تجاوز الأسد الخط الأحمر".حسب تعبيرهم.
من جهته، تحدث اللواء المتقاعد "عاموس جلعاد" عن الهجوم الأمريكي قائلاً إنه "عملية دقيقة، استخبارات دقيقة، رائع"، فيما قال اللواء المتقاعد عاموس يدلين "إن ترامب ينقل رسالة قوية إلى إيران وكوريا الشمالية".
وكتب وزير الحرب الصهيوني السابق، موشي يعلون، في تعليق على العملية الأمريكية، إن "رئيس الولايات المتحدة، في أول اختبار كبير لها في الشرق الأوسط، يثبت أن الولايات المتحدة تحت قيادته ستستعيد دورها الأخلاقي المهم كدولة عظمى".على حد قوله.

المجلس الوزاري المصغر سينعقد الاحد المقبل

وفي وقت لاحق، ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه من المتوقع أن ينعقد ما يسمى "المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، مرة أخرى، الأحد القادم، لمناقشة الوضع في سوريا، ولاسيما في أعقاب ما أسمته "الهجوم الكيماوي" على ريف إدلب. 
وكان عدد من وزراء المجلس الوزراي المصغّر، من بينهم وزير الداخلية "اريه درعي"، وزير  التعليم نفتالي بينت، وزير المالية موشيه كحلون، ووزير الاستخبارات إسرائيل كاتس، دعوا في الأيام الماضية ألأخيرة لزيادة المساعدة "الإسرائيلية" لما أسموه "اللاجئين السوريين واستيعاب أولاد سوريين في اسرائيل".