اعتبر محلّل الشؤون العربية في موقع "والاه" الصهيوني، آفي يسسخروف أنّ" الإضراب عن الطعام الذي بدأه 1187 أسيرًا فلسطينيًّا يوم أمس الإثنين ليس محصوراً بوقت، وهدفه زيادة دعم الأسرى المضربين عن الطعام"، مشيراً في هذا الصدد "الى خروج آلاف المواطنين الفلسطينيين في تظاهرات تضامن مع الأسرى، الذين تدفقوا إلى عدة بؤر مواجهة مع القوات الأمنية الصهيونية".

موقع "والاه"

وفيما زعم يسسخروف أنّ" السبب الرئيس للإضراب عن الطعام لدى الأسير مروان البرغوثي هو الإحباط الذي وصل اليه من قيادة حركة "فتح" ومحاولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إبعاده عن قيادة الحركة"، نفت مصادر مقربة من البرغوثي أن تكون خلفية الإضراب عن الطعام سياسية، مؤكّدين أنّ" طلبات البرغوثي وأصدقائه من مصلحة السجون عُرضت أمام السلطات قبل نصف سنة، وحتى قبل انتخابات اللجنة المركزية في حركة "فتح"، إلا أنّ يسسخروف ورغم إقراره بهذا الأمر، واعترافه بمحادثات حصلت سابقاً بين الطرف الصهيوني والأسرى حول هذه الطلبات، لكنّه ادعى أنّ "هذا الإضراب تنبعث منه رائحة قوية لسياسة داخلية، وليس فقط صراع من أجل تحسين ظروف الأسرى"، مضيفاً أنّ" هذا ليس تطوراً عفوياً حصل على خلفية توتر كبير أو أزمة بين مصلحة السجون والأسرى الفلسطينيين، بل هو خطوة سياسية مخطط لها ومنظمة بدقة من قبل البرغوثي" وفق قوله.

ورغم مزاعم يسسخروف من إحباط وصل اليه البرغوثي نتيجة أمور سياسية، رأى أنّ" الأسير الفلسطيني عرض مطالب حظيت بالإجماع، ولم يتلق أية معارضة من أي زعيم فلسطيني، سواء من حركة "فتح" أو من "حماس"، فالجميع اعتبرها مبررة".

وأشار المحلل الى أنّ" نضال البرغوثي ورجاله للعودة إلى وسط الحلبة السياسية عبر السجن وتحسين حقوق الأسرى، لن يُحسم في الأيام القريبة، بل ربما بعد مرور عدة أسابيع"، منوِّهاً بأن إضراب 1187 أسيرًا عن الطعام في يوم واحد، هو رقم جدير بالاحترام، وقد فاق التوقعات لدى الطرف الصهيوني".

وحول طريقة تعاطي المؤسسة الأمنية الصهيونية مع هذا الإضراب، قال يسسخروف "إنّه يجب الأخذ بعين الاعتبار رد مصلحة السجون ومتخذي القرارات في حكومة تل أبيب على هذا الإضراب"، مدعياً أنّه "في حال انتهى من دون تحقيق أي مطلب من المطالب، فإنه سيكون هزيمة كبيرة للبرغوثي، لكن في حال تمت الاستجابة لبعض المطالب، فإن البرغوثي سيعود ليظهر بأنه الزعيم الوحيد الذي يمكنه قيادة نضال حقيقي ضد تل أبيب وتحقيق الإنجازات".