أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن اتفاق بين "تل أبيب" وبرلين على وقف المفاوضات في موضوع صفقة الغواصات الألمانية التي اشتراها كيان العدو، بل وأيضا الغاء الصفقة، في حال تبيّن من التحقيق الذي تجريه شرطة الإحتلال في قضية السفن والغواصات، وقوع أعمال فساد" وفق قولها.

وأشارت الصحيفة الى أنّ" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان قد أعلن في أواخر تشرين الأول 2016، في الكنيست، أن "اسرائيل" ستوقع قريباً على مذكرة تفاهم مع المانيا لشراء ثلاث غواصات جديدة. وبعد أسبوعين من ذلك، تم الكشف بأنّ محامي نتنياهو، دان شمرون، يعمل أيضاً مستشاراً قانونياً لوكيل شركة "تيسنكروب" الألمانية التي تشتري منها تل أبيب الغواصات وسفن الصواريخ لحماية حقول الغاز في البحر".

هآرتس

وأضافت الصحيفة أنّه" كان من المفترض أن يتم توقيع مذكرة التفاهمات مع المانيا قبل نهاية 2016، لكنّ كثرة النشر حول الموضوع في وسائل الاعلام الصهيونية والألمانية، والفحص والتحقيق في الموضوع جمّد التوقيع لأكثر من أربعة أشهر"، ونقل عن مسؤولين كبار في  كيان العدو قولهم "إنّ ديوان نتنياهو توجه عدة مرات الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لتوقيع المذكرة الا انها كانت تجيب في كل مرة بأن التوقيت غير مناسب".

ولكن قبل ما يقارب الشهر، تقول الصحيفة "أجرى القائم بأعمال رئيس مجلس الامن القومي يعقوب نيجل، في حينه، اتصالاً مع نظيره الالماني، كريستوفار هويسيجان، في الموضوع، فأبلغه الأخير انه في ضوء تحقيق الشرطة الصهيونية في القضية، ترغب المانيا بإضافة بند آخر الى مذكرة التفاهمات، يحدّد بأن تطبيق الصفقة منوط بنتائج التحقيق، فيما أطلع نيجل رئيس الحكومة على الشرط الألماني فوافق، وأعد بالتعاون مع هويسيجان فقرة أضيفت الى المذكرة، ووفقاً لها سيتم الغاء الصفقة اذا تبين حدوث أعمال فساد او ارتكاب مخالفات جنائية تتعلق بالموضوع".