ارشيف من :نقاط على الحروف
اضحك.. مع mbc والانتخابات الإيرانية
يمكن لأي دولة في العالم، أو دويلة، أو حتى قبيلة من قبائل غابات الأمازون، أن تنتقد دولة من الدول في سياستها أو نظامها أو ثقافتها أو ما تشاء، ولا يثير نقدها السخرية كما يثير نقد مملكة آل سعود للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو نظام الحكم فيها أو ما هي مقبلة عليه من انتخاب رئيس جمهورية.
للراغبين بالضحك إلى حد سكب الدموع إليكم ما يلي:
تروّج قناة MBC2 التابعة لمركز تلفزيون الشرق الأوسط ((MBC لصحابه رجل الأعمال السعودي وليد الابراهيم – مالك قناة العربية سيئة الصيت أيضاً – لفيلمين سيعرضان في الأيام القادمة موضوعهما إيران و"القمع" الذي تمارسه سلطاتها وتعرّضها لحقوق الإنسان، ويتزامن هذا مع موسم الانتخابات الرئاسية والبلدية في الجمهورية الإسلامية.
طبعاً نحن هنا لسنا في وارد الحديث عن قنوات MBC ودورها السيئ سياسياً وتربوياً واجتماعياً في أدمغة مشاهديها، هذه القنوات التي تنقصها قناة واحدة فقط لتكتمل مهمتها في محاربة القيم الإنسانية الحميدة.
يعلم القيمون على إدارة المحطة أن فيلمين أو مئات الأفلام لن يكون لها تأثير على الناخب الإيراني، وهم بالتأكيد لم يفكروا في عرض الفيلمين لكي يؤثروا على هذا الناخب، وإنما يريدون القول للمشاهدين العرب، وكثيرون منهم من "المعجبين" بتجربة الحكم في مملكة آل سعود، إن إيران هذه التي تظنونها دولةَ إسلامٍ وشرعٍ وديمقراطية، هي في الحقيقة "دولة القمع والاستبداد وكتم الأنفاس".
بالتأكيد يخشى آل سعود أن يستيقظ سعوديّ، بعد أن يكون قد شاهد عن طريق الخطأ قناة الميادين أو قناة العالم الإيرانية أو غيرهما، ويلتفت إلى أن هناك دولة لطالما شوّه حكّامه صورتها، تُجري انتخابات لاختيار رئيس للجمهورية تتزامن مع انتخابات بلدية محلية، أن يستيقظ هذا السعودي من غفلته ويسأل قريباً له عن معنى كلمة "انتخابات"، ليتفاجأ قريبه أيضاً ويتصل بصديق ذي اطّلاع، والكارثة لو طلب مساعدة "الجمهور".