ارشيف من :أخبار عالمية

هيروشيما وعالم بلا نووي

هيروشيما وعالم بلا نووي

المحرر الدولي + "الخليج"
 

64 عاماً مضت على المذبحة الأمريكية بحق اليابانيين، بداية في هيروشيما، وتالياً في ناغازاكي، ومع ذلك ها هي استطلاعات الرأي الأمريكية ترصد أكثرية ما زالت ترى أن إلقاء قنبلتين ذريتين على هاتين المدينتين كان صواباً.


في مثل هذا اليوم من العام 1945 كان نصيب هيروشيما الموت والدمار، وتلتها ناغازاكي بعد 3 أيام، وكانت حصيلة المذبحة ما لا يقل عن 210 آلاف قتيل، عدا المصابين والمشوهين، والذين ظلوا يعانون عقوداً من الزمن من آثار السلاح الذي استخدمه هاري ترومان ليفرض على اليابان الاستسلام.


ومنذ ذلك الحين والنووي يهيمن على العالم. من يملكه يسعى إلى تكبير ترسانته، ومن لا يملكه يطمع بالحصول عليه. وثمة دول محرومة حتى من استخدامه سلمياً. هناك من يقول إنه يحقق توازن الرعب. وهناك من يرى أنه يحمي من يملكه ويمنع الآخر حتى من مجرد التفكير بأي عدوان.


الدول الكبرى تتباهى بأنها تملك آلاف الصواريخ وملايين الرؤوس النووية، وهناك دول أخرى طبعاً، منها كوريا والهند وباكستان، ودول غربية عدة، غير أن ما يهم العرب هو ذلك الذي يملكه العدو الصهيوني، لأن امتلاكه القنابل النووية يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار ليس في المنطقة فقط، وإنما على مستوى العالم.


في ذكرى هيروشيما يجب تفعيل العمل الجاد عربياً ودولياً لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، بدءاً مما لدى الكيان الصهيوني. وحبذا لو أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتحرك جدياً في اتجاه عالم بلا نووي، خصوصاً أنه كشف، في مقال كتبه منذ أيام ونشرته “الخليج”، أنه يمتلك خطة خمسية في هذا الشأن.


عالم بلا نووي حلم للبشرية، خصوصاً أن الرعب يزداد عندما يتبين أن ثمة مجرمي حرب يمتلكون هذا السلاح، ولهم سوابق في المذابح والمحارق.


عالم بلا نووي هو المطلوب، إلا إذا كان المطلوب “البديل”، هو إفناء هذا الكوكب، والانتقال إلى آخر.
 

2009-08-06